“روحاني” محذرا “ترامب”: عواقب وخيمة تنتظر أمريكا حال انسحابها من الاتفاق النووي

آخر تحديث : الثلاثاء 24 أبريل 2018 - 2:25 مساءً
“روحاني” محذرا “ترامب”: عواقب وخيمة تنتظر أمريكا حال انسحابها من الاتفاق النووي
وكالات:

الرئاسة الايرانية/أ ف بتصريحات روحاني تأتي قبيل مباحثات بين ترامب وماكرون بشأن قضايا هامة بينها الاتفاق النووي

هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء، نظيره الأمريكي دونالد ترامب بـ”عواقب وخيمة”، في حال انسحابه من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية عام 2015.وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، “أقول للذين في البيت الأبيض، إنهم إذا لم يفوا بالتزاماتهم، فإن الحكومة الإيرانية سترد بحزم”، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية. وأضاف “لو أراد أحد خيانة شعبنا وعهدنا، يجب أن يعلم بأن تداعياتها الوخيمة ستطولهم”.

وتأتي تصريحات روحاني قبيل مباحثات بين ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن قضايا من أهمها تلك القضية نفسها. ولم يوضح روحاني طبيعة رد طهران على أي قرار أمريكي بالانسحاب من الاتفاق.من جانبه، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال حوار مع مجلة “نيويوركر” الأمريكية امس إن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة أمام إيران في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.وأوضح ظريف أن “السيناريو الأول هو أن تنسحب من الاتفاق النووي أيضا، وأن تنهي التزامها بمضمون الاتفاق وتستأنف تخصيب اليورانيوم بقوة”.ولفت ظريف إلى أن “السيناريو الثاني يستخلص من آلية الخلاف والنزاع في الاتفاق النووي، حيث تسمح لجميع الأطراف تقديم شكوى رسمية في اللجنة التي تم تشكيلها للبت في انتهاك مضمون الاتفاق”.

صورة وزعتها الرئاسة الايرانية في 9 نيسان/أبريل 2018 يظهر فيها الرئيس حسن روحاني خلال حفل بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية في طهران

وأشار ظريف إلى أن بلاده قدمت حتى الآن 11 شكوى إلى هذه اللجنة، وقد تم إبلاغ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تترأس هذه اللجنة، حالات الانتهاك التي قامت بها الولايات المتحدة” لافتا إلى أن “الهدف الرئيسي من هذه العملية هو إعادة الولايات المتحدة إلى الالتزام بمضمون الاتفاق النووي”.

وشدد الوزير الإيراني أن “السيناريو الثالث هو الأكثر جدية وقوة، حيث إن إيران من المحتمل أن تتخذ القرار بشأن الانسحاب من معاهدة “إن بي تي” (الحد من انتشار الأسلحة النووية)، فهي من الموقعين على هذه المعاهدة”.

وتوصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، في 14 يوليو / تموز 2015، إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، جرى الإعلان في 6 يناير / كانون الثاني 2016 بدء تطبيقها.

ونصت الخطة على رفع العقوبات المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبالمقابل تعهدت طهران بالحد من أنشطتها النووية ووضعها تحت الرقابة الدولية.‎وينص الاتفاق على أن بعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية تسقط تدريجيا اعتبارا من 2025.

وهناك خلاف حول الملف الإيراني بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، حيث هدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، فيما تدافع الدول الأوروبية عن الحكومة الإيرانية، وتقول إنها ملتزمة بالاتفاق.

رابط مختصر
2018-04-24
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر