رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن هناك مؤشرات خطيرة تظهر وجود نيّات مبيّتة لتزوير نتائج الإنتخابات النيابية، متسائلاً عن السبب في عدم فرز أصوات المقترعين في سفارات لبنان في بلدان الإغتراب.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في “المؤتمر”، تلقت “العربي الأفريقي” نسخة منه: من خلال متابعة مجريات العلمية الانتخابية النيابية، تظهر مؤشرات خطيرة تؤكد وجود نيّات مبيّتة لتزوير النتائج واستغلال السلطة لمصلحة مرشحين من الطبقة الحاكمة، منها:
1- عدم وجود حكومة حيادية تتولى مهمة السهر على إجراء هذه الإنتخابات بكل شفافية.
2- غياب هيئة إشراف فعلية ومستقلة وذات صلاحيات واسعة وحاسمة تمنع كل المخالفات المالية والإعلامية وإستغلال السلطة.
3- استغلال إمكانيات الدولة وأموال الشعب من قبل مرشحين في السلطة لغايات انتخابية خاصة بهم.
4- زجّ مقامات دينية ومشايخ ودور عبادة في الترويج لصالح لوائح سلطوية وبخاصة لوائح حزب المستقبل.
5- تخصيص يوم لتصويت رؤساء أقلام الإقتراع ومساعديهم من دون تنقيح لوائح الشطب من أفراد القوى الأمنية الذين لا يحق لهم الإنتخاب، فأين الضمانة في عدم زجّ أسماء أفراد من هذه القوى ضمن لوائح أسماء رؤساء الأقلام ومساعديهم، وقيامهم بالإنتخاب بلباس مدني لصالح مرشحين معينين؟
6- عدم فرز أصوات المقترعين في بلدان الإغتراب مباشرة بعد انتهاء العملية الإنتخابية بحضور المندوبين، وتسجيلها بمحاضر رسمية تنقل الى لبنان. فمن الذي يضمن عدم إستبدال محتويات هذه الصناديق بأخرى وهي في طريقها الى لبنان أو عند حفظها في المصرف المركزي؟
7- هناك معلومات عن نية بطبع لوائح رديفة بالأرقام ذاتها، يتم تسليمها لماكينات معينة ثم لناخبين قبل إقتراعهم، يضعونها في الظرف ثم الصندوق، ويعيدون الورقة المستلمة من رئيس القلم الى هذه الجهات، تأكيداً على إنتخابهم اللائحة المحظية ومنح الصوت التفضيلي لمرشح معيّن، فما هي صحة هذه المعلومات وما الضمانة لعدم الإقدام على هذه الجريمة التزويرية والإستغلالية للسلطة؟
8- كثرة الحديث والمعلومات عن قيام مرشحين متمولين بشراء الذمم والأصوات بلا اي خجل وبلا أي ردة فعل من الجهات المعنية لضبط ومعاقبة من يقوم بذلك.
إننا نضع هذه المؤشرات والمعلومات أمام الرأي العام، مع إدراكنا أن مسلسل تزوير الانتخابات الذي بدأ عام 1992، سيبلغ مداه في الإنتخابات الحالية، ولا يمكن وقفه إلا بنهج تغييري إصلاحي جذري يستند في الأساس الى وعي الناس بأهمية إسقاط كل من أفسد في البلد ودمر اقتصاده وسرق مال الشعب.