في إطار الإحتفالات بالذكرى المئوية لميلاد القائد المعلم جمال عبدالناصر، أقام فرع النبطية في المؤتمر الشعبي اللبناني لقاءً حوارياً مع رئيس “المؤتمر” كمال شاتيلا في منزل عضو قيادة الفرع الأستاذ إبراهيم رزق في كفررمان.
بعد قراءة سورة الفاتحة عن أرواح المرحومين حسن نور الدين وحسن مدلج وشهيدي المؤتمر عبد اللطيف قانصو وحسن بعلبكي، تحدث مسؤول كفررمان في المؤتمر الشعبي المحامي علي مدلج مرحباً بالأخ كمال شاتيلا وبالحضور، مشدداً على أن المؤتمر الشعبي كان وسيبقى على الدوام مدافعاً عن حقوق الناس ومتمسكاً بالإيمان والوطنية والعروبة في مواجهة العصبيات الطائفية والمذهبية.
ثم تحدث رئيس المؤتمر الشعبي الأخ كمال شاتيلا فقال: أتوجه بالشكر والتقدير لكل اهلنا في الجنوب الذين تعرضوا لاهمال مزمن من النظام وكانت أرضهم مستباحة من العدو الصهيوني. لقد واجهنا في الجنوب والعرقوب العدو الصهيوني وتصدينا لحرب التقسيم الاسرائيلية، ونحمد الله ان مقاومة أهل الجنوب والجيش اللبناني مع الاحرار حققوا الانتصار على العدو.
وقال: إن أحرار لبنان وبخاصة أهل السنة والشيعة وبرغم الحرب العبثية لم يقعوا في الفتنة بل تمسكوا بوحدة الصف الاسلامي والوحدة الوطنية سلاحنا الأول لاحباط مخططات العدو والتقسيم.. وإذا كان لبنان لا يزال يتعرض للتهديد الاسرائيلي برغم توازن الردع مع المقاومة، فإن العدو يريد تجريدنا من حق الدفاع عن وطننا حتى يعيد مشروع التقسيم ويستولى على الجنوب. ومن المؤلم ان نشهد على ارضنا محاولات خارجية لصراع اسلامي اسلامي وصراعات اقليمية تضعف قوتنا بوجه العدو بدل أن تكون هذه الانظمة داعمة لنا.
وتابع: ان لبنان واقعاً ودستوراً ودولة عربية مستقلة، تعرّض الى احتلالات خارجية، وشعب بكل طوائفه بقي لبنانياً عربياً ولم تتغير هويته على الاطلاق وسيبقى كذلك الى ما شاء الله… لكن الطبقة السياسية التي تحكمت بلبنان وبخاصة في مرحلة العاصفة الاميركية منذ العام 2005 أضعفت عروبة لبنان واهملت قضية تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وأقامت نظاماً طائفياً يتعارض مع الدستور ونهجاً اقتصادياً وحشياً أكل حقوق الناس وبخاصة الطبقة المتوسطة والفقيرة.
واليوم نحن على ابواب الانتخابات، وبرغم تحجيم الارادة الوطنية بقانون طبقي وبمداخلات اقليمية ودولية، سيحاول بعض المرشحين هنا وهناك اختراق الحالة السياسية، ونحن سنمنح اصواتنا للأقرب إلينا نضالياً وسياسياً ومن يلتقي معنا على برنامج المؤتمر الشعبي اللبناني كلياً او جزئياً…وبالتوزاي مع ذلك فإن مهماتنا الآن تتركز على: تحصين لبنان من العدو الصهيوني ورفض الهجمة الاميركية على قراره، والتمسك بوحدة وعروبة واستقلال لبنان دون التبعية لأي نظام خارجي، ومواصلة النضال لتطبيق دستور الطائف ووقف كل التجاوزات ضده مع التركيز على استقلالية القضاء وتغيير النهج الاقتصادي من نهج استغلالي الى نهج اعماري انتاجي صناعياً وزراعياً بالدرجة الاولى وتحقيق المواطنة المتساوي، فضلاً عن التمسك بالوطنية اللبنانية المتكاملة مع العروبة الحضارية.
ودعا الانظمة العربية للوقوف مع كل لبنان وليس مع فريق ضد فريق، مشيراً إلى أن بعض الأنظمة الاقليمية وتحت ذريعة مواجهتها لأنظمة اقليمية أخرى تعتمد الطائفية ضد مسيحيين لبنانيين وتعتمد العصبية المذهبية لاحداث تناقض وسط المسلمين، وهذا كله يضعف وحدة لبنان وعروبته ويساهم في ضرب وحدته الوطنية، وهو أمر مرفوض من أغلبية الناس.
وختم شاتيلا بالإشارة الى أن مئوية مولد القائد المعلم جمال عبد الناصر تدعونا الى التمسك بالايمان الديني والاستقلال القومي وبحرية الوطن وحرية المواطن، وبالدعوة المستمرة للتضامن العربي التحرري وللوحدة العربية، كما تدعونا للتمسك بديمقراطية الاغلبية الشعبية بديلاً من حكم الطبقة، وكلها مبادىء تحتاج اليها الأمة بعد فشل العصبيات القطرية وقوى التطرف والارهاب.
وخلال اللقاء ألقى الشاعر يوسف نور الدين قصيدة من وحي المناسبة ومما جاء فيها: أهلا وسهلا بصاحب النفس الشريفة/ والقلب الطيب والإيد النضيفة/ على خط العروبة عبر.. ضل عابر/ مرق بظروف ملغومة ومخيفة/ ليحمل هيدي الأمانة بعد ناصر/ حماها وما قدر غيروا حماها/ ورغم تقلها على كتفو خفيفة.