أعربت الرياض، اليوم الأربعاء، عن تأييدها لقرار المغرب قطع العلاقات مع إيران متهما حزب الله اللبنانى بـ”التورط” فى إرسال أسلحة إلى بوليساريو عن طريق “عنصر” فى السفارة الإيرانية بالجزائر.
وأكد مصدر مسؤول فى وزارة الخارجية السعودية فى بيان وقوف المملكة “إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة فى كل ما يضمن أمنها واستقرارها بما فى ذلك قرارها بقطع علاقاتها مع إيران”، وأضاف المصدر إن حكومة المملكة “تدين بشدة التدخلات الإيرانية فى شؤون المغرب الداخلية من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية”.
وأعلن وزير الخارجية المغربى ناصر بوريطة الثلاثاء فى الرباط قطع العلاقات مع إيران متهما حزب الله اللبنانى بـ”التورط” فى ارسال أسلحة الى بوليساريو، عن طريق “عنصر” فى السفارة الإيرانية بالجزائر.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى ان هذا القرار يخص “العلاقات الثنائية” حصريا بين البلدين ولا علاقة له بالتطورات فى الشرق الأوسط، وتابع انه قام بزيارة الى طهران حيث ابلغ نظيره الايرانى محمد جواد ظريف قرار المملكة، مؤكدا مغادرته برفقة السفير المغربى هناك.
ونفى حزب الله الثلاثاء اتهامات المغرب له بإرسال أسلحة إلى جبهة بوليساريو، وأعلن فى بيان أنه “ينفى هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلاً”.
والعلاقات بين السعودية وايران مقطوعة منذ 2016 بعدما تعرض مبنى البعثة الدبلوماسية السعودية الى هجوم على خلفية اعدام رجل الدين الشيعى نمر النمر فى المملكة السنية.
وإيران الخصم الأكبر للمملكة فى المنطقة. وتتهم الرياض طهران بدعم جماعات مسلحة إهابية” فى الشرق الاوسط وبالتدخل فى شؤون الدول العربية.
والصحراء الغربية منطقة شاسعة تبلغ مساحتها 266 الف كلم مربع مع واجهة على المحيط الأطلسى يبلغ طولها 1100 كلم. وتعد المنطقة الوحيدة فى القارة الأفريقية التى لم تتم تسوية وضعها بعد الاستعمار.
ويسيطر المغرب على 80% من الصحراء الغربية فى حين تسيطر البوليساريو على 20% يفصل بينهما جدار ومنطقة عازلة تنتشر فيها قوات الأمم المتحدة.
ويتهم المغرب منذ فترة البوليساريو بتنفيذ عمليات توغل فى أقصى جنوب وشرق المنطقة العازلة ما يعد خرقا للاتفاق العسكرى المحدد لهذه المنطقة.
ونفت البوليساريو هذه الاتهامات، بينما أوضحت بعثة الأمم المتحدة فى الصحراء الغربية أنها “لم تلحظ أى تحرك لعناصر عسكرية فى المنطقة الشماليةالشرقية”.