بعد تضاؤل أعدادها إلى حد مخيف بفعل الصيد الجائر، عادت حيوانات وحيد القرن الأسود إلى تشاد من جديد للتجول في برية هذا البلد الإفريقي، وذلك في أحدث إجراء ضمن تحرك يروم لإعادة هذه الثدييات الضخمة إلى مواطنها السابقة في القارة الإفريقية.
وتم نقل ستة من حيوانات وحيد قرن جوا، الخميس الماضي، إلى حديقة زاكوما الوطنية في تشاد، قادمة من مدينة بورت إليزابيث بجنوب أفريقيا.
وتأتي هذه المبادرة على خلفية أزمة الصيد الجائر في جنوب إفريقيا، علما أن أكثر من ألف وحيد قرن قتلت السنة الماضية بسبب الطلب الكبير على قرونها في آسيا لمزايا طبية مزعومة.
وتعد دولة جنوب إفريقيا موطن 18 ألف من وحيد القرن الأبيض وألفين من وحيد القرن الأسود الأصغر حجما، أي ما يعادل نحو 80 في المائة من إجمالي عدد هذه الحيوانات الكبيرة سميكة الجلد في العالم، وهو ما جعل هذا البلد نقطة انطلاق لجهود إعادة هذه الحيوانات للعيش في مناطق أخرى.
ومنذ سبعينيات القرن الماضي، لم يعد هناك أي حيوان وحيد قرن في الأراضي التشادية.