خرج اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزراي بمشروع قرار “مواجهة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة وتطورات الأوضاع وإدانة الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين”.
وأشار مشروع القرار، الذي حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه، إلى أن “مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزراي في دورته غير العادية المنعقدة برئاسة المملكة العربية السعودية في مقر الأمانة العامة بالقاهرة يوم الخميس 17 أيار/ مايو 2018 بناء على طلب المملكة العربية السعودية وتأييد الدول الأعضاء”.
وبعد اطلاعه على مذكرة الأمانة العامة ومتابعة لتنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية بمختلف مستوياته بخصوص مدينة القدس المحتلة…. تباحث المجلس في الموقف والإجراءات التي ستقوم بها جامعة الدول العربية لمواجهة قيام الولايات المتحدة بعمل غير قانوني وغير شرعي تمثل بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الشريف.
لافتا إلى أن هذا التحرك الأمريكي يمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي وقراري مجلس الأمن 476 و 478 لعام 1980.
وبعد الاستماع إلى مداولات رؤساء وفود الدول الأعضاء قرر المجلس جملة من النقاط تضمنها مشروع القرار.
أولها، إعادة التأكيد على رفض وإدانة قرار أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتباره قرارا باطلا ولاغيا. ومطالبتها بالتراجع عنه.
واعتبار قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني إمعانا في العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني واستفزازا لمشاعر الأمة العربية والإسلامية والمسيحية.
كما تضمن مشروع القرار إدانة غواتيمالا على نقل سفارتها إلى القدس وإعلان اعتزام الدول الأعضاء اتخاذ الإجراءات المناسبة السياسية والاقتصادية إزاء تلك الخطوة.
وجاء في مشروع القرار المذكور، إدانة إعلان قلة من الدول نيتها بنقل سفاراتها إلى القدس وتكليف الأمانة العامة تقدديم توصيات بخصوص التعامل مع تلك الدول.
كما تضمن مشروع القرار المؤلف من 23 بندا، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين من جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتقديم الدعم والتقدير لجهود دولة الكويت في متابعة تطورات القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وإعادة التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها.
وتابع مشروع القرار في بنوده، إدانة شديدة للاقتحامات الإسرائيلية المتوالية للمسجد الأقصى المبارك.
إلى ذلك، نص المشروع على تأكيد الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها الملك الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين، على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما تضمن مشروع القرار الوزاري العربي على التقدير لجهود الملك المغربي، الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في حماية مدينة القدس ومقدساتها ودعم صمود المقدسيين.
إضافة إلى الشكر لجمهورية مصر العربية على جهودها التي تبذلها حاليا من أجل تسهيل الأوضاع داخل قطاع غزة وخاصة تقديم المساعدات العاجلة واستقبال جرحى العدوان الإسرائيلي.
واختتم مشروع القرار الوزراي العربي الطلب من الوفد الوزراي العربي المنبثق عن لجنة مبادرة السلام العربية المشكل بموجب القرار رقم 8221 الصادر بتاريخ 2017/12/9 متابعة اتصالاته وجهوده في هذا الموضوع، ومن الأمين العام لجامعة الدول العربية العمل على تنفيذ هذا القرار وإبقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد والعودة للاجتماع إذا اقتضت الضرورة لتقييم الأوضاع والتحرك على ضوء التطورات والمستجدات المتعلقة في هذا القرار.