قال موسى أفشار عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول مظاهرات كازرون: كما تعلمون أن مظاهرات المواطنين في كازرون استمرت على الرغم من هجوم وغزو القوات القمعية المجرمة التابعة للنظام وسوف تستمر لأن انتفاضة الشعب الإيراني في شهر ديسمبر ٢٠١٧ وفي يناير ٢٠١٨ مستمرة والنظام الإيراني لا يستطيع اخماد هذه المظاهرات لأنه ، كما أكدت المقاومة الإيرانية ، فإن أحد أهم أسباب المجتمع الإيراني بعد أربعة عقود هو وجود الإلتهاب أي أن معاناة الشعب الإيراني قد وصلت الى ذروتها ، النظام الإيراني لا يستطيع بعد اليوم الاستجابة وتلبية مطالب الشعب الإيراني .
وأضاف: نحن اليوم نشاهد المنتفضين الشجعان الابطال من أبناء كازرون حيث تشبه هذه الانتفاضة الى حد كبير انتفاضة مزارعي أصفهان في الاسابيع الماضية وأيضا انتفاضة أبناء وطننا الاهوازيين والانتفاضات التي أخذت شكل الاضرابات الواسعة في مدن كردستان الإيرانية حيث وصلت اليوم الى مدينة طهران أيضا . لذلك فان هذه المظاهرات تسير في خط متزايد وتصاعدي والمقاومة الإيرانية أكدت أنه بالاضافة للحالة المعيشية الضنكة والصعبة التي يعيشها الشعب الإيراني فان لهذه المظاهرات قيادة منظمة وشبكات المقاومة الإيرانية وألف معقل الانتفاضة تقوم بتنظيم وتوجيه المظاهرات التي اجتاحت أغلب المدن الإيرانية ووصلت الى اكثر من ١٤٢ مدينة إيرانية.
وهذه الحالة الوطنية العارمة تزداد يوميا ولاسيما أنها تأثرت بالأزمات التي تحاصر النظام الإيراني على المستوى الاقليمي والدولي.
وتابع موسى أفشار: على الرغم من إدعائات مسؤولي النظام الإيراني الكاذبة فان الشعب الإيراني يعلم جيدا هذه الحقيقة بأن النظام لا يستطيع اخماد هذه الانتفاضات ومن ضمنها تلك الانتفاضة التي بدأت في شهر ديسمبر ٢٠١٧ أي قبل تفعيل أي قرارات او عقوبات ضد النظام الحاكم في إيران. وفي المحصلة يجب القول انتكاسات سياسات التماشي والاسترضاء ولاسيما خلال فترة حكم الرئيس أوباما أيضا لن يكون بمقدورها مساعدة الملالي الحاكمين في إيران وزمانها قد آل الى الأفول .
الآن النظام في وضع جديد لم يكن في حسبانه ، ولهذا السبب ، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ، فهو يقبع تحت توتر شديد سيؤثر بلا شك على انتشار وتوسع الاضطرابات الاجتماعية وانتفاضة الشعب الإيراني.
وختم موسى أفشار قائلا : الان حان الوقت لمحاسبة هذا النظام المجرم والقاتل وكما قالت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في رسالتها بمناسبة انتفاضة أهالي كازرون الشجعان محيية الشهداء ومخاطبة أهالي مدينة كازرون، داعية عموم أبناء الوطن لمساعدة الجرحى وطالبت بتشكيل هيئة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة من أجل مدينة كازرون والافراج الفوري والعاجل عن المعتقلين .