تبدأ الكونغو الديموقراطية، الإثنين، حملة تطعيم ضد فيروس “إيبولا” في مدينة مبانداكا، شمال غربي البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة؛ حيث أصيب بعض السكان بعدوى الفيروس.
صرح بذلك وزير الصحة الكونغولي، أولي إلونجا، الأحد، لوكالة “أسوشيتد برس”.
وقال إلونجا: “تبدأ غداً الإثنين حملة تطعيم بلقاح تجريبي في مبانداكا (عاصمة مقاطعة مقاطعة إكوادور). سنستهدف أولاً العاملين في المجال الصحي ومن هم على اتصال بهم أو مع المرضى”.
وكان عدد الوفيات بسبب موجة التفشي الحالية لفيروس “إيبولا” ارتفعت إلى 26 شخصًا.
وأوضح الوزير أنه في البداية، ستستهدف الحملة 600 شخص، معظمهم من العاملين في المجال الطبي، ومن هم على اتصال مع الحالات المشتبه بها، وأولئك الذين كانوا على اتصال مع هؤلاء الأشخاص.
وفي غضون ذلك، يعمل المسؤولون على وجه السرعة لمنع انتشار المرض خارج مبانداكا، التي تقع على نهر الكونغو، وهي ممر مروري مزدحم، يقع على بعد ساعة من العاصمة.
وأشارت الوكالة إلى أنه توجد أكثر من 4000 جرعة تطعيم بالفعل في الكونغو وهناك المزيد في الطريق، وفقا للمسؤولين.
ولا يزال اللقاح في مراحل الاختبار، لكنه كان فعالاً أثناء موجة تفشي غرب إفريقيا قبل بضع سنوات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الكونغولية في بيان أنه تم تأكيد 4 حالات جديدة على أنها فيروس “إيبولا، فيما تم الإبلاغ عن 46 حالة إصابة بالحمى النزفية، منها 21 حالة مؤكدة بفيروس “إيبولا” و21 حالة محتملة، و4 مشتبه فيهم.
وفي يوم السبت، وافق رئيس الكونغو، جوزيف كابيلا، ومجلس وزرائه، على زيادة الأموال المخصصة لحالات الطوارئ المتعلقة بفيروس “إيبولا” إلى أكثر من 4 ملايين دولار. كما أقر مجلس الوزراء قرار توفير الرعاية الصحية المجانية في المناطق المتضررة وتوفير رعاية خاصة لجميع ضحايا “إيبولا” وأقاربهم.
وأسفر فيروس “إيبولا” الذي بدأ بالانتشار في غينيا كوناكري في 2013، قبل أن يمتدّ إلى ليبيريا وغينيا وسيراليون بمنطقة غرب إفريقيا، عن مصرع أكثر من 11 ألف شخص، وفق منظمة الصحة العالمية.
و”إيبولا” من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.