أعلنت كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والأرجنتين وتشيلي والمكسيك، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين، في بيان مشترك عدم اعترافها بالانتخابات التي شهدتها فنزويلا، والتي أففضت إلى فوز الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو بعهدة رئاسية جديدة في انتخابات شهدت إقبالا ضئيلا . فيما طالب دونالد ترامب الذي وقع مرسوما يفرض المزيد من العزلة على النظام، بإجراء “انتخابات حرة ونزيهة”.
أعلنت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والأرجنتين وتشيلي والمكسيك في بيان مشترك الاثنين عدم اعترافها بالانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا الأحد، وفاز بها نيكولاس مادورو بولاية ثانية، متوعدة بفرض عقوبات على نظام الرئيس الاشتراكي.
كما أعلنت الاثنين مجموعة ليما التي تضم 14 بلدا من دول القارة الأمريكية وجزر الكاريبي أنها استدعت سفراءها في فنزويلا احتجاجا على نتائج الانتخابات التي قالت إنها “غير شرعية”، معتبرة أن الاقتراع “”لم يلتزم المعايير الدولية لعملية ديمقراطية حرة ونزيهة وشفافة”.
وعلى هامش اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين في بوينوس أيرس تلا وزير الخارجية الأرجنتيني خورخي فاوري البيان المشترك الذي شددت فيه الدول الست على “افتقار العملية الانتخابية في فنزويلا إلى الشرعية”.
وأضاف البيان “إن بلداننا لا تعترف بالنتائج لأن الانتخابات دعت إليها سلطة غير شرعية هي المجلس الوطني التأسيسي وأقصت أطرافا سياسية فاعلة من المشاركة فيها وجرت من دون إشراف مراقبين دوليين يتأكدون من أنها حرة وعادلة ومستقلة وديمقراطية”.
وتابع البيان المشترك “هذا دليل واضح على تمزق العملية الديمقراطية في فنزويلا. إن بلداننا تعتبر أنه من الممكن فرض إجراءات سياسية ودبلوماسية ومالية لمعاقبة نظام نيكولاس مادورو التسلّطي من دون أن يتأثر بها الشعب الفنزويلي الذي هو الضحية الأولى” لهذا النظام.
وإذ شدد البيان على أن “الحل للأزمة في فنزويلا يجب أن يكون سلميا وأن يعتمد على الفنزويليين أنفسهم”، دعا إلى معالجة “التدهور المقلق للأزمة الإنسانية”التي دفعت بأكثر من 900 ألف فنزويلي إلى الفرار من بلدهم، بحسب الدول الست.
وفي انتخابات ندد بها المجتمع الدولي وقاطعتها المعارضة ووصفتها بأنها “احتيال”، نال مادورو (55 عاما) 68 بالمئة من الأصوات مقابل 21,2 بالمئة لمنافسه الرئيسي هنري فالكون (56 عاما) الذي ندد بعملية فاقدة للشرعية وطالب بانتخابات جديدة قبل نهاية العام.
وقاطع الانتخابات 52 بالمئة من الناخبين المسجلين وهي أعلى نسبة مقاطعة منذ اعتماد النظام الديمقراطي في 1958. وكان مادورو فاز بالرئاسة للمرة الأولى في 2013 في انتخابات تفوق فيها على مرشح المعارضة أنريكي كابريليس وبلغت نسبة المشاركة فيها يومها 79,69 بالمئة.
و كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا الحكومة الفنزويلية إلى إجراء “انتخابات حرة ونزيهة” بعد انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو لفترة جديدة في انتخابات لاقت انتقادات من مختلف أنحاء العالم.
وقال ترامب في بيان “ندعو نظام مادورو إلى استعادة الديمقراطية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وإطلاق سراح كل السجناء السياسيين فورا وبدون شروط وإنهاء القمع والحرمان الاقتصادي لشعب فنزويلا”.
وكان ترامب وقع في وقت سابق أمرا تنفيذيا ينص على فرض مزيد من العزلة الاقتصادية على النظام في فنزويلا ويقيد قدرة فنزويلا على تسييل الأصول المملوكة للدولة.