“أوبر” عدو أردوغان الجديد

آخر تحديث : الثلاثاء 5 يونيو 2018 - 3:33 مساءً
“أوبر” عدو أردوغان الجديد

تواجه شركة أوبر الأمريكية احتمال حظر خدماتها في تركيا إثر إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن خدمة النقل عبر تطبيق الهواتف الذكية “انتهت”، وذلك بعد حملة ضغط لسائقي سيارات الأجرة في إسطنبول.

وستكون أوبر بذلك آخر أعداء أردوغان الذي يحاول جاهدا السيطرة على كافة القطاعات الاقتصادية لخدمة أجنداته السياسية.

وجاءت تصريحات أردوغان خلال خطاب في وقت متأخر ليل الجمعة الماضي، بعد إقرار الحكومة تشريعات جديدة يتوقع أن تعقد بشدة خدمات “أوبر” في تركيا.

وبحسب صحيفة “العرب” اللندنية، أثار عمل أوبر توترا شديدا منذ بدء تشغيل الخدمة في البلاد عام 2014. وقد نظم سائقو سيارات الأجرة في إسطنبول طيلة الأشهر الماضية حملة كبيرة لحظر خدمة أوبر، معتبرين أن الشركة تنافسهم من دون ترخيص.

وقال أردوغان “لقد ظهر هذا الشيء الذي يدعى أوبر أو موبر أو غيره، ولكن هذا الموضوع انتهى الآن”، مشيرا إلى أن أوبر قد تتمتع بشعبية في دول أوروبية، لكن تركيا مختلفة. وتابع يقول “لماذا ظهرت أوبر؟ لأنها كانت متواجدة في أوروبا، لكن أوروبا لا تعنيني سنتخذ القرار بأنفسنا”.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء بن علي يلدريم تولى إعلان الأمر. وقال “لدينا نظامنا الخاص لسيارات الأجرة”.

ووفق التقديرات يبلغ عدد سيارات الأجرة العاملة في إسطنبول نحو 17400 ويعيش في المدينة نحو خمس سكان تركيا البالغ عددهم 81 مليونا.

وأصدرت الحكومة الشهر الماضي قرارات بزيادة الغرامات بشكل كبير وهددت بوضع الشركات التي تشغل بصورة غير شرعية سياراتها للنقل بالأجرة على القائمة السوداء.

وقال اتحاد السائقين العموميين حينها إن “الإجراء سيشكل تهديدا كبيرا لأوبر إذا أحسنت شرطة المرور تطبيقه”.

شركة أوبر ترفض الكشف عن مستخدمي خدمتها في كل من اسطنبول ومنتجعي بوضروم وتشيشمي

وتأتي تصريحات أردوغان قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات رئاسية وتشريعية مثيرة للجدل في ظل وضعية اقتصادية سيئة بسبب تدهور قيمة الليرة.

ويسعى أردوغان للفوز مجددا من خلال القرارات التي يتخذها، خاصة وأن قسما كبيرا من سائقي سيارات الأجرة في إسطنبول هم من كبار مناصري الرئيس الذي يحظى كذلك بتأييد كبرى نقابات سائقي سيارات الأجرة.

ولا يتمتع سائقو سيارات الأجرة في إسطنبول بصيت جيد، فقد اتُهم بعضهم بسرقة سياح والاعتداء على ركاب وتجاهل إشارات الطرق.

وتعرب شركات سيارات الأجرة عن أسفها لهذه الصورة الناجمة عن سوء تصرف أقلية من حوالي 18 ألف سائق سيارة أجرة يعملون بصورة قانونية في إسطنبول.

ورغم ذلك، تبقى سيارات الأجرة التي تنقل مليونا ونصف مليون راكب خلال 800 ألف رحلة يوميا، ضرورية في إسطنبول للتعويض عن النقص على صعيد النقل المشترك في بعض المناطق.

وترفض أوبر الكشف عن عدد مستخدمي خدمتها في تركيا، حيث تعمل في إسطنبول وفي منتجعي بوضروم وتشيشمي أثناء فصل الصيف.

رابط مختصر
2018-06-05 2018-06-05
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر