أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن كافة التطورات السياسية لن تؤثر على مكانة مدينة القدس الشريف التي تجسد القضية المركزية للمنظمة، مشددا على أن المنظمة تتصدى لأي محاولات للعدوان الإسرائيلي الغاشم تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية والقانونية المناسبة تجاه أي دولة تنجرف مع المزاعم الإسرائيلية بشأن مدينة القدس المحتلة أو تقرر القيام بخطوات تكرس احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام اليوم 27 يونيو 2018، في المؤتمر الدولي بشأن قضية القدس، الذي تعقد المنظمة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف تحت عنوان “القدس بعد 50 سنة من الاحتلال و25 سنة من اتفاقيات أوسلو” في الرباط بالمملكة المغربية في الفترة من 26 إلى 28 يونيو 2018. وكان المؤتمر قد افتتح بكلمة لجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية ورئيس لجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، ألقاها معالي السيد ناصر بورطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية.
وتوجه الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير سمير بكر، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس في منظمة التعاون الإسلامي، بالشكر والامتنان لجلالة ملك المغرب ورئيس لجنة القدس، لما يتخذه دوما من مواقف الدعم الثابتة والمبدئية للشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.
وجدد العثيمين موقف المنظمة الرافض لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل”، ونقل سفارتها إليها، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى الالتزام بالقانون الدولي، من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على رؤية حل الدولتين.
وأعرب الأمين العام عن الأسف جراء فشل مجلس الأمن الدولي في تحمّل مسؤولياته في وضع حد للجرائم والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، قوة الاحتلال، ووقوفه عاجزاً عن اتخاذ إجراءات بخصوص مساءلتها ومحاسبتها، مثمنا في الوقت ذاته التحرك العربي ــ الإسلامي المشترك الذي تكلل باستصدار قرار أممي صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 13 يونيو 2018 بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.