شارک سلمان الانصاری من المملکة العربية السعودية في المؤتمر السنوي العام للإيرانيين للمقاومة الإيرانية يوم 30 حزيران2018 في باريس تحت عنوان «إيران الحرّة، البديل» [بوسمة #FreeIran2018] و بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ومئات من الشخصیات السیاسیة ورجال الدولة الكبار على المستوى الدولي من 5 قارات العالم. وفیما یلی نص کلمته:
السيدة الفاضلة مريم رجوي
أصحاب المعالي والسعادة
السادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جئتكم من مهبط الوحي، بلد الرسالة والسلام، قبلة أكثر من مليار وخمسمائة مليون مسلم في شتى أنحاء العالم،
يتجهون إليها في صلواتهم خمس مرات في اليوم والليلة
جئتكم من بلد الخير والاعتدال، المملكة العربية السعودية.
بداية اسمحوا لي أن أهنئ العالم بأصواتكم الحرة التي تبعث رسالة فحواها الأمل والخير والحرص على أن يعود وجه إيران الحقيقي مهد الحضارات الإنسانية العظيمة إلى ما كان عليه في السابق. طوال تأريخكم النضالي الذي استمر ومازال عبر ثلاثة وخمسون عاما من التضحية والفداء حتى قبل أن يولد محدثكم الواقف أمامكم الآن.
شعب إيران العظيم، شعب إيران العظيم،يتعرض لظلم عظيم وغيرمسبوق. إنني لم أكن أتخيل يوما أن يصل ظلم لإنسان ما إلى حد أن يتم إعدام أم حامل أو طفلة لم تتجاوز الإحدى عشر أو الاثنى عشر عاما أو رجل يتجاوز السبعين أو الثمانين من عمره. إنه بكل صراحة عار على كل إنسان. أن يصمت على هذا الظلم. النظام الإيراني هو نظام مبني على فكر المؤامرات والانتهاكات بحق دول وشعوب آمنة مطمئنة مثل الشعب اليمني أو السوري أو اللبناني أو العراقي وحتى بلد الله الحرام مكة المكرمة لم تسلم من مؤامرات نظام الخميني في طهران. كما حدث كما تعلمون من محاولات لإثارة الشغب وتسييس المشاعر المقدسة في عام 78 من قبل النظام الإيراني.
إننا هنا اليوم انتصارا لإيران، الحضارة والإنسانية إيران العلم والثقافة، إيران التسامح والإخاء وليس إيران الخميني ولا إيران خامنئي ولا إيران سليماني ولا إيران روحاني.
نتطلع معكم إلى أن نرى حقول الزعفران وقد ازهرت، بدلا من أن نرى الخراب والظلم في منطقتنا والعالم بسبب هذا النظام الفاشي والنازي الحاكم الآن والمختطف لطهران.
إن رسالتي إلى النظام الإيراني المتطرف هي رسالة ربانية ذكره الله في كتابه العزيز قوله تعالى: وإذا قيل لهم وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ.
السادة الأفاضل، إنني كمواطن سعودي، عربي، مسلم أجدّد لكم ومعكم تضامننا وتأييدنا لكم حيث كنا ومازلنا وسنظل دائما معكم كالبنيان المرصوص، قولا واحدا غير منقوص حتى تتحرر إيران من زمرة الأفاكين اللصوص.