غادر الرئيس الإيراني حسن روحاني على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، متوجها إلى زيورخ في سويسرا، وهي الزيارة الأولى له عقب إعلان الولايات المتحدة الأميركية انسحابها من الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، أن روحاني “غادر العاصمة طهران بمراسم رسمية، حضرها مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، والنائب الأول لرئيس الجمهورية إسحق جهانغيري، وعدد من الوزراء، ومن المقرر أن تشمل جولة روحاني الأوروبي العاصمة النمساوية فيينا.
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله قبيل مغادرته طهران: “مكان المفاوضات كان سويسرا والنمسا اللتان بذلتا جهودا وافرة لإيجاد أجواء وأرضية مناسبة للمفاوضات، واليوم وبعد خروج الأميركيين من الاتفاق النووي، تكتسب العلاقة مع أوروبا والتفاوض معها مكانة خاصة”.
وأضاف روحاني: “نظرا لأن الدول الخمس تسعى للإبقاء على الاتفاق النووي من دون أميركا، فإن الجميع يشعرون أن بقاء الاتفاق يخدم مصلحة المنطقة والعالم، ويدين الجميع بصوت واحد أميركا التي خرجت من الاتفاق خلافا للقرار الأممي 2231 الذي يلزم جميع الدول بالتعاون”.
وأكد روحاني: “الفرصة سانحة للتفاوض حول مستقبل الاتفاق النووي، خاصة أن النمسا تسلمت منذ يوم أمس الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي؛ لذا فإننا سنتفاوض معها بصفتها رئيسة للاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة”.
ولفت روحاني إلى أنه “من المقرر أن يقدم الأوروبيون حزمة مقترحاتهم في غضون الأيام القادمة، وسنتفاوض معهم حول هذه القضية، وبطبيعة الحال هنالك قضايا أخرى كالقضايا الإقليمية والعالمية كنا نتفاوض حولها سابقا مع أوروبا وآخرين، ونستمر فيها دوما”.
وتأتي زيارة روحاني لزیورخ تلبية لدعوة وجهها له الرئيس السويسري آلان بيرسيه.
ومن المتوقع أن يبرم الرئيس الإيراني مع المسؤولين في سویسرا مذاكرات تفاهم في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية.
ويرافق روحاني وفد تجاري، ومندوبي القطاعات الاقتصادية الإيرانية، خلال هذه الزيارة، حيث سيعقدون جلسات مع نظرائهم في هذين البلدين، للبحث في سبل تطوير التعاون بين الجانبين.