شدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي على أن بلاده لا تريد منظمات إرهابية على حدودها، ولا تريد منظمات مذهبية طائفية أو أي قوى غير سورية كما نص اتفاق المبادئ الذي وقعته المملكة والولايات المتحدة وروسيا لإقامة منطقة خفض التصعيد في الجنوب الغربي.
وحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الأردنية حصلت وكالة “سبوتنيك” على نسخة منه، شدد الصفدي خلال لقاءاته والاجتماعات في بروكسل منذ، مساء أمس الأربعاء، أن “الأردن لا يريد منظمات إرهابية على حدوده ولا يريد منظمات مذهبية طائفية أو أي قوى غير سورية كما نص اتفاق المبادئ الذي وقعته المملكة والولايات المتحدة وروسيا لإقامة منطقة خفض التصعيد في الجنوب الغربي”.
ودعا إلى “التوصل إلى أرضية مشتركة وتحديد نقاط التقاء مع روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية للازمة التي يشكل التوافق الأمريكي الروسي شرطا لحلها”.
وأكد الصفدي “ضرورة تأمين الشعب السوري في الجنوب السوري على أرضه والتزام الضمانات التي تم التوصل لاتفاقيات المصالحة على أساسها والعمل على إيصال المساعدات إلى المدنيين من الداخل السوري”.
وقال “لا بد من وضع حد للمعاناة والدمار والقتل الذين تسببهم الأزمة السورية وحماية الشعب السوري والحفاظ على وحدة سوريا وتحريرها من الإرهاب وعصاباته”.
وأكد على أن “مركزية أمن الشرق الأوسط واستقراره للأمن والسلم الدوليين يفرضان تحركا فاعلا وسريعا لمعالجة أزمات المنطقة وفِي مقدمها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وحذر الوزير من استمرار غياب الأفق السياسي لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة، وقال إن “إجراءات إسرائيل الأحادية وتجذر الانسداد السياسي يجعلان من تفجر العنف الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم خطرا حتميا في ضوء استحالة استمرار الوضع الراهن”.
واستعرض الصفدي المستجدات في الأزمة السورية والعبء الذي يفرضه استمرارها على المملكة أمنيا واقتصاديا قائلا إن “الأردن تحمل فوق طاقته فيما يتعلق باستقبال اللاجئين في الوقت الذي يتراجع فيه الدعم الدولي للمساعدة في تلبية احتياجات مليون وثلاثمائة ألف سوري يستضيفهم الأردن ويوفر لهم التعليم والخدمات الصحية وفرص العمل”.
وقال إن “الأردن لم يتخل عن دوره الإنساني إزاء اللاجئين ويستمر في القيام بهذا الدور بكل إمكاناته لكن ثقل العبء يتطلب أن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية في حمله”.
وأشاد الصفدي بالتضحيات التي قدمها العراق الشقيق من أجل هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول)، وأضاف “تضحيات العراق الشقيق لن تنسى وإن الأردن يقف مع الحكومة العراقية وهي تعمل على تحقيق المصالحة التي تضمن حقوق جميع العراقيين وتبني العراق الديمقراطي”.
ومثل اليوم وزير الخارجية الأردني العاهل الأردني في اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مستوى قادة دول الحلف والدول الأعضاء في مجموعة شركاء الوضع المتقدم مع الحلف، والذي انعقد ضمن أعمال قمة حلف شمال الأطلسي، وبحث افق التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة جنوبي المتوسط.