قدم زعيم جماعة “أنصار الله” في اليمن، عبد الملك الحوثي، عرضا إلى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، لإيقاف القصف الصاروخي على الرياض وأبو ظبي.
وجدد الحوثي، في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، “التأكيد على استعداد أنصار الله لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات، إذا أوقف التحالف القصف على اليمن، مشدداً إلى أن موقف الجماعة من الأساس هو الدفاع عن النفس”.
وقال إن “السلاح المتواجد مع مرتزقة العدوان أكثر وأحدث من المتواجد مع قواتنا، فإذا توقف العدوان وتحقق حل سياسي وتشكلت حكومة شراكة فالمسئولية عليها في معالجة الموضوع من جانب كل الأطراف وفي ظل وضع يتأكد فيه وقف الاستهداف والعدوان على شعبنا اليمني”.
ونوه زعيم جماعة أنصار الله إلى أن “مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حل سياسي على قاعدة الشراكة كان ممكنا من البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر، مؤكداً أن الحرب على اليمن ليست من أجل تشكيل الحكومة بل هدفها الحقيقي السيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً.
وقال إن “الذي يريده الشعب اليمني هو حقه في الحرية والاستقلال ولا يمانع بأن يكون له مع احترام هذا الحق علاقة إيجابية مع الدول الأخرى ما عدا “إسرائيل” التي هي كيان غاصب، وموقفه الواضح من السلوك الأمريكي العدواني والتخريبي”.
ورأى الحوثي “أن كثيرا من الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وحروب المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية والمكاسب المادية حتى ولو كان على حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وهذا ما يحدث تجاه الحرب الذي يقوده تحالف العدوان على بلدنا”.
وأشار إلى أن “تركيز بعض الدول الأوروبية على المسميات الإنسانية هو استغلال الحرب من أجل بيع صفقات سلاح وكذلك لعقد صفقات لتنفيذ أنشطة وأعمال عسكرية مقابل مبالغ ماليّة وحتى بيع مواقف سياسية وتبني مواقف خاطئة تجاه الشعب اليمني لصالح النظامين السعودي والإماراتي”، مؤكداً أن “النظام السعودي يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً لقتل المدنيين وتدمير المنشآت بتأكيد منظمات دولية”.
ويقوم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، بشن غارات مكثفة على مواقع جماعة أنصار الله وحلفائها، المسيطرين على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم شمال اليمن، لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لبسط السيطرة على مجمل الأراضي اليمنية بعد سيطرة الجماعة عليها في يناير/ كانون الثاني 2015.