دعت جامعة الدول العربية الى بلورة اتفاقية عربية قوية تسهم في الحد من ظاهرة تدفق اللاجئين بين الأقطار العربية ، معتبرة انها تشكل خطوة عامة نحو تدارك مخاطر وتحديات حركة النزوح الجماعي للملايين من أبناء الأمة نتيجة لما تشهده بعض الدول العربية من نزاعات مسلحة وعمليات ارهابية
جاء ذلك في كلمة السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون القانونية ورئيس الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب امام اعمال الاجتماع الخامس الإجتماع الخامس للجنة المشتركة المكونة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية الذي انطلقت أعماله اليوم بالجامعة العربية لمناقشة ” الاتفاقية العربية الخاصة بأوضاع اللاجئين في الدول العربية”،.
وأكد السفير جواد أهمية ان تتضمن الاتفاقية احكاما تسمح للاجئين بالتقدم بطلبات لجوئهم وإعادة توطين الأكثر انكشافا للمخاطر قبل الآخرين والعمل على فتح طرق آمنة وملاذ للاجئين والسماح بلم شمل العائلات وجمع الأشخاص بأهاليهم ومنح اللاجئين تأشيرات دخول حتى لا ينفقوا كل ما لديهم ويتعرضون للخطر غرقا وهم يحاولون الوصول الى الأمان وتوفير اساسيات الحياة الكريمة لهم من قبيل التعليم والرعاية الصحية وغيرها .
ويعقد هذا الاجتماع الذي يعقد على مدى يومين تنفيذاً لقرار المكتب التنفيذى لمجلس وزراء العدل العرب بشأن عقد اجتماع آخر للجنة المشتركة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية لدراسة الملاحظات التي عرضت في اجتماع المكتب التنفيذي، والتي تم تشكيلها بموجب قرار وزراء العدل العرب في إجتماعهم الحادي والثلاثين المنعقد بالقاهرة بتاريخ 19 نوفمبر 2015.
ويندرج تشكيل هذه اللجنة في سياق جهود جامعة الدول العربية لتفعيل وتحديث الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين ، نظراً لما تمثله من أهمية قصوى في الوقت الراهن للتصدي لظاهرة تدفق اللاجئين بين الأقطار العربية، وما تشكله من خطوة هامة نحو تدارك مخاطر وتحديات حركة النزوح الجماعي للملايين من أبناء أمتنا العربية نتيجة لما تشهده بعض الدول العربية من تحديات ومخاطر.