صرح السفير الروسي لدى بريطانيا، ألكسندر ياكوفينكو، اليوم الخميس، بأن السفارة الروسية ستواصل الضغط على السلطات البريطانية بشأن قضية سكريبال.
وقال ياكوفينكو للصحفيين، قبل اجتماع السفراء في وزارة الخارجية: “بالنسبة لنا قضية سكريبال مسألة سياسية، بالطبع سنضغط، بما فيها وعن طريق الطلبات الرسمية والحوار مع الجانب البريطاني، نود أن تتعافى العلاقات الروسية البريطانية، فهي اليوم متضررة سياسياً بشكل جدي”.
وأكد السفير الروسي أن روسيا تريد أن تسمع من شخصيات بريطانية رسمية أسماء المشبة بهم في محاولة أغتيال سيرغي ويوليا سكريبال.
وقال ياكوفينكو قبل اجتماع السفراء تعليقا على تقارير وسائل الإعلام بشأن أسماء المشتبه بهم وأصلهم “للأسف لا توجد تصريحات رسمية من الجانب البريطاني، وأنا أريد أن أسمع من وزارة الخارجية البريطانية ومن جهاز الشرطة البريطانية، فهناك العديد من التقارير في الصحف، والتي لم يتم تأكيدها بشكل رسمي”.
وأشار السفير “أن مستشار الأمن القومي البريطاني كان قد صرح في وقت سابق أنه لا يوجد مشتبه بهم في التحقيق مما يدل على أنه ليس لدى الجانب البريطاني أي حقائق أو أدلة، ولكنهم سارعوا في اليوم التالي بعد الحادثة باتهام بلادي بأنها تقف وراء محاولة الاغتيال”.
ومن ناحية أخرى فقد أكد السفير: “أنه إذا ما نظرنا إلى الاقتصاد، فقد ارتفع معدل التبادل التجاري خلال النصف الأول من العام بنسبة 16%، وهناك اتصالات جيدة في مجال العلوم، بينما لم تتأثر العلاقات بين الشعبين والعلاقات الثقافية”. يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من آذار/مارس الجاري.
ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب “آ-234”.
من جانبها، نفت روسيا مرارا وتكرارا علاقتها بهذا الحادث، معللة السبب بأنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها وفقا لمنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.