المعارضة السورية في الباب تصدر بطاقات هوية جديدة

آخر تحديث : السبت 21 يوليو 2018 - 1:33 مساءً
المعارضة السورية في الباب تصدر بطاقات هوية جديدة

>> إصدار بطاقات هوية ولوحات ترخيص للسيارات في شمال سوريا بمساعدة تركية

يقف عمر علوان (24 عاما) في أول صف طويل، يضم عددا من السوريين من أهالي مدينة الباب للحصول على بطاقة هوية جديدة تصدرها سلطات المعارضة في شمال سوريا بمساعدة تركيا في محاولة منها لتعزيز إدارتها لمنطقة لا تزال خارج سيطرة الرئيس بشار الأسد.

ويبرّر علوان حاجته بالحصول على البطاقة الجديدة بقوله “لا أستطيع إصدار بطاقة من النظام لأنني مطلوب. أولا أنا مطلوب للخدمة العسكرية وثانيا أنا مطلوب بتهمة الاحتجاج”.

وخلافا لعلوان، الذي فقد بطاقته خلال الحرب، يحتفظ عثمان العثمان، وهو صيدلي من الباب، ببطاقته القديمة، إلا أنه يرغب في الحصول على بطاقة هوية جديدة له ولأفراد أسرته، لأنها “ضرورية في منطقة تعج بالغرباء”، في إشارة إلى الكثير من النازحين الذين يعيشون هناك.

وبالنسبة إلى الكثير من السوريين، فإن البطاقات المختومة بشعار المعارضة تمثل خطوة نحو “العودة إلى الحياة الطبيعية”. وتسلط البطاقات، التي ترجمت للغة التركية، الضوء على حجم نفوذ أنقرة الذي سيعقّد مساعي الأسد لاستعادة تلك المنطقة فيما يسحق آخر جيوب المعارضة في أماكن أخرى بمساعدة روسيا وإيران.

وقال عبدالرزاق عبدالرزاق، وهو مسؤول في مجلس بلدية الباب، إن كل المواد المستخدمة في إنتاج هذه الوثائق من تركيا. وأضاف أنه جرى إطلاع الجانب التركي على كل البيانات الشخصية التي تم إدخالها ضمن العملية.

وتقع الباب في منطقة تمتد لمسافة 100 كيلومتر قرب حدود سوريا الشمالية، حيث أقامت تركيا منطقة عازلة فعليا على الأرض خلال عملية درع الفرات في 2016 في الأراضي السورية.

وأجبرت العملية تنظيم الدولة الإسلامية على التقهقر بعيدا عن الحدود لكنها تسببت في الفصل بين منطقتين يغلب على سكانهما الأكراد في شمال سوريا حيث تشعر أنقرة بالقلق الشديد من تنامي النفوذ الكردي.

وسعت سلطات المعارضة لتطوير إدارتها الخاصة في المنطقة بدعم من تركيا التي تساعد في أعمال إعادة البناء وتدريب قوة شرطة جديدة. واتهمت الحكومة السورية تركيا بأن لها طموحات استعمارية في الشمال. وتعهد الأسد باستعادة السيطرة على كامل البلاد.

وقال مسؤول أمني تركي إنه إلى جانب بطاقات الهوية بدأت أيضا عملية إصدار لوحات ترخيص للسيارات في منطقة درع الفرات. وقال “الهدف من ذلك هو تأمين المنطقة بالكامل. يجري بناء حياة اجتماعية منظمة هناك. وأولى الضروريات هي بطاقات الهوية”.

وأضاف “تركيا تدعم هذه العملية”. وذكر أن أحد الأهداف الرئيسية توفير طريقة للمدنيين لتمييز أنفسهم عن أعضاء الدولة الإسلامية أو وحدات حماية الشعب الكردية. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود على أراضيها.

ويتوقع عبدالرزاق إصدار بطاقات هوية لنحو 140 ألف شخص في مدينة الباب والمناطق الريفية القريبة. ويخضع المتقدمون بطلبات إصدار الهوية لمسح ضوئي لبصماتهم. وقال عبدالرزاق إن الخطوة مهمة للكثير من السوريين الذين فقدوا وثائق هوياتهم خلال الحرب، مشيرا إلى أن هذه البطاقات ستحظى باعتراف الجانب التركي.

المصدر - العرب اللندنية
رابط مختصر
2018-07-21 2018-07-21
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر