استمر إضراب سائقي الشاحنات في أنحاء اجمهورية الإيرانية، أمس الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي.
وأضرب لليوم الثالث سائقو الشاحنات الكادحون والمركبات الثقيلة في العديد من المدن، بما في ذلك طهران، ومشهد، وأصفهان، وشيراز، وكرمانشاه، وكرمان، وزنجان، وأورميه، وعبادان، والأهواز، وكرج، وأراك، وشاهرود، وقزوين، وهمدان، وملاير، وخرم آباد، ونقده، ونجف آباد، ومباركه، وبندر عباس، وساوه، وخواف، وسمنان، وفرخ شهر، وزاهدان، وبجنورد، ويزد، وبندر خميني، وخور موسى، وجذابه، وجاجرم، وغرمه، وسبزوار، وشيروان، وكنغاور، وداراب، ومرودشت، وجهرم، وزرقان، و فاروق، وتشالوس، وأسد أباد، وتويسركان، وانديمشك، وبندر ماهشهر، وقم.
في الأيام الأخيرة، لجأ النظام الإيراني إلى محاولات عديدة لكسر الإضراب. ففي مدينة مشهد قام وكلاء النظام ببيع إطارات رخيصة الثمن في مركز الشحن (التحميل) وقاموا بدعاية له بهدف تضليل السائقين وكسر إضرابهم. مع ذلك، كان مركز الشحن فارغًا ولم تستقبل أي شاحنة، عملية التحميل.
في سربندر(محافظة خوزستان) قام مسؤولون في النظام بتوظيف شاحنات وزارة النقل للتحميل، لمواجهة سائقي الشاحنات المضربين. وفي مدينة شهر كُرد حاولت السلطات إحباط إضراب سائقي الشاحنات وذلك بإدخال شاحنات متعلقة بالجهات الحكومية.
وفي كرمانشاه حاول عناصر المخابرات وقوى الأمن الداخلي منع السائقين من الإضراب بنزع لوحات الشاحنات المضربة، إلا أنهم لاقوا احتجاج عوائل المضربين.
وفي بندر عباس دسّ النظام عددًا من عناصره داخل صفوف السائقين لتشجيعهم على التحميل وحاول يائسًا إظهار الوضع عاديًا.
ولم تجد نفعًا محاولات النظام، للحيلولة دون استئناف إضراب سائقي الشاحنات. وزعم محمد خان بلوكي رئيس اتحاد النقل للنظام وعشية استئناف إضراب السائقين من جديد أنّ أكثر من 70 بالمائة من مطالبات سائقي الشاحنات تم معالجتها وتم التغلب على مشاكلهم الرئيسية وانتبه جميع السائقين بأن عليهم ألا يسمحوا بأن تصبح احتجاجاتهم المطلبية أداة بيد الأعداء ومعادي الثورة… وأن معظم اولئك الذين حوّلوا تجمعات أصحاب الشاحنات إلى فوضى، كانوا عناصر من منظمة مجاهدي خلق اخترقوا هذا الشريحة.. وتم إبلاغ جميع سائقي الشاحنات بسوء استخدام مجاهدي خلق هذا الفضاء… ان مسار سائقي الشاحنات في طرقات البلاد متوفر وأن 90 بالمائة من سائقي الشاحنات استلموا ورقة الشحن (مواقع حكومية23 يوليو).
إن المقاومة الإيرانية تحيّي السائقين المضربين وتدعو الشباب المتحمسين في جميع أنحاء البلاد إلى التضامن معهم وتطالب منظمة العمل الدولية والهيئات الدولية الأخرى المعنية والنقابات العمالية وسائقي الشاحنات في بلدان مختلفة بدعم أهداف السائقين المضربين في إيران.