الحرب على “أميرة الحسن”.. من يدفع الثمن

آخر تحديث : السبت 28 يوليو 2018 - 4:12 مساءً
الحرب على “أميرة الحسن”.. من يدفع الثمن
العربي الأفريقي – خاص:

>> حملة إعلامية منظمة للطعن في شرف مترشحة من أصول مصرية لمجلس النواب البحريني

مصر قلب العروبة النابض، وأساس وجودها، تربى فيها ساسة وعلماء، وحققت انجازات في كافة المجالات، الإ أن هناك أيدي خفية لا يعجبها وضع مصر المحوري في العلاقات الشرق أوسطية ودورها الرائد في كافة المسارات السياسية وعليه فإن تحرك كافة القوى الاستعمارية ذات الأطماع ضدها يتوقف على الفرصة المناسبة، فإذا جاءت انطلقت قوى الظلام محاولة النيل منها.

تلك هي البداية.. قصة نجاحٍ مثمرة، لعبت دور البطولة فيها مهندسة بحرينية شابة؛ من أصول مصرية؛ عاشت عمرها وترعرعت في مملكة البحرين، وبدأت حياتها العملية بعلاقة زواج ناجحة من رجل الأعمال البحريني جمال القلاف، “محرقي” من أبناء منطقة المحرق بالمملكة، يعمل في مجال المقاولات واستمرت علاقة الزواج أكثر من 15 عاماً أثمر ثلاثة أبناء.

وكما نقول دائما فإن للنجاح عنوان والنجاح لا يجلب الإ نجاحا فهذه المرأة الشابة من حقها السعي والطموح وتحقيق النجاح والرقي طالما أن كافة متطلبات هذا النجاح متوفرة.

وبالفعل أسست “الحسن” العديد من الشركات الناجحة والتي كان لها بصمة رائدة في تطوير نوعي في الكثير من المشروعات التي أشرفت شركتها عليها، بل أقامت العديد من المؤتمرات النوعية التي تقام لأول مرة بالبحرين والتي حققت طفرة نوعية سواء في مجالات الطاقة أو غيرها من المؤتمرات الدولية المزمع عقدها في غضون أشهر قريبة.

وانطلاقاً من هذا الأساس فمن الطبيعي جدا أن يكون لها ارتباط وثيق الصلة مع رجال الدولة والمسؤولين داخل وخارج البحرين، وهو حادث بالفعل كونها سيدة مجتمع.

فـ”الحسن” تشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة ( AGE) لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية، كما أنها وكيل مؤسسي جمعية الصداقة البحرينية المصرية، وعضو الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية ممثلاً عن مملكة البحرين، بالإضافة لعضويتها للعديد من الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية.

الإ أن الرياح أحياناً تأتي بما لا تشتهي السفن وهذا ما حدث مع المترشحة للانتخابات النيابية بالبحرين المزمع عقدها في نوفمبر القادم؛ فمنذ أن أعلنت أميرة الحسن، نيتها لخوض ذاك المعترك الإنتخابي لم تهدأ بعض الكيانات في البحرين وأشعلت النار وصب جام غضبهم عليها وراحوا يكيلون لها الاتهامات، وتباروا في النيل من سمعتها في إطار حملة منظمة من قنوات تليفزيونية ومواقع إلكترونية وانهالوا عليها سبا وقذفاً بأبشع العبارات وأحط الكلمات في واحدة من الحملات الرخيصة التي تستحق وبجدارة أن يبحثها أساتذة الصحافة والإعلام عامة والإعلام السياسي خاصةً، لما تتضمنها الحملة من افتراءات وكذب غير مسبوق، وقبل أن يشيب لها الرأس يضحك عليها المجنون قبل العاقل، ولكن المحزن في الأمر هو التعرض لسيدة بأذى ينال من سمعهتا وسمعة عائلتها.

فقد ادعت بعض المواقع والصحف في فضاء مملكة البحرين أن السيدة أميرة الحسن دخلت البحرين لتعمل راقصة لدى أحد الفنادق ذي الثلاث نجمات، وبدأت تنسج علاقاتها مع المسؤولين في البحرين حتى ارتبطت بعلاقة وطيدة مع والدة وزير العدل البحريني، الأمر الذي ساعدها في منحها الجنسية البحرينية.

وواصلت الحملة هجومها على “الحسن” مدعين أن نبيل بن يعقوب الحمر مستشار ملك البحرين هو الآخر يدعمها ويقف من وراءها، حتى وصلت إلى مكانة لها شأنها في المجتمع البحريني.

وللوقوف على أسباب هذه الحملة اتصلت “العربي الأفريقي” بالمكتب الإعلامي للمهندسة أميرة الحسن، والذي أكد أن الحملة وراءها مجموعة ليست لديها أي خصومة خاصة معهم، بل لا تعرف أيٍ منهم، لأن الحملة يتم نشرها في تليفزيونات ومواقع إخبارية لها توجهات وأهداف سياسية ضد مملكة البحرين وضد جمهوريرة مصر العربية أيضا.

وأوضح المكتب الإعلامي لـ “الحسن” في اتصاله مع “العربي الأفريقي” أن حملة الهجوم تجاوزت شخصها وأصبحت موجهة لإيقاظ فتنة تأخذ الطابع العرقي والطائفي، وذلك بعد أن تقدمت إحدى المحاميات ببلاغ ضد المترشحة للإنتخابات النيابية المهندسة أميرة الحسن تنسب إليها عدداً من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ترجع إلى عام 2011 سبت فيها الحسن طائفة بعينها في البحرين مما سبب بلبلة وإحداث فتنة طائفية في البحرين.

وقد أكد المكتب الإعلامي لـ”الحسن” أن الحساب المنسوب له التغريدة حساب مزيف لا يخصها، وأنها تكن كل الاحترام لكل المذاهب والطوائف وليست من أصحاب الفكر المتعصب، وأنها لا تقحم نفسها في تلك الخلافات.

وأفاد المكتب الإعلامي لـ”الحسن” أنها لم يعد يهمها ما طالها من أذى والخوض في سمعتها ما ألحق أضرارا أدبية ونفسية واجتماعية عليها وزوجها وأولادها الذين تضرروا نفسيا من هذا الهجوم، فالأزمة أخذت منحى آخر وهو النيل من مصر والمصريين بعد حملات الهجوم المتلاحقة التي تسب المصريين بأبشع الأوصاف والكلمات.

وأعرب المكتب الإعلامي لـ”الحسن” عن تقديره لكلا الدولتين مصر والبحرين على المستويين الرسمي والشعبي، مضيفاً أن هناك تغريدة هامة نشرتها الحسن وتعد من التغريدات التي أشعلت الدنيا وسكبت الزيت على النار، وهي تغريدة وجهت فيها الشكر لملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان لصفحه عن أحد المعارضين للبحرين أثناء الأزمة التي طالت البحرين في عام 2011 وهو السياسي المعارض عيسى قاسم، وقرار الملك بالموافقة على علاج السياسي البحريني في الخارج على نفقة المملكة، وبهذه المناسبة غردت “الحسن” قائلة: “هنيئا لشعب أنت مليكه”.

وأضاف المكتب الإعلامي لـ”الحسن” أنه بمجرد نشر هذه التغريدة بدء المناهضين لسياسة المملكة الهجوم الشرس عليها، ومن أشهر منظمي الحملة قناة “اللؤلؤة” ذات التوجهات والأجندات المعروفة.

في الحقيقة، ونحن نقف أمام مثل هذه الحملة ليس لأي إنسان يمتلك الحد الأدنى من العقل إلا أن يتسائل عدة أسئلة وهي:

ما سبب ودوافع هذه الحملة في هذا التوقيت تحديدا؟!!.. فهل تذكر فجأة أصحاب الحملة أن أميرة الحسن حصلت على الجنسية البحرينية اليوم؟ لماذا لم يقدموا بلاغهم ضدها في نفس الوقت المتزامن للتغريدة المزعومة لها عام 2011 والتي اعتبروها أنها مبعث الفتنة النائمة بين السنة والشيعة، مع العلم بأن البلاغ ليس له أي اعتبار قانوني نظرا لسقوط المدة القانونية للتقاضي وحفظ النائب العام البحريني لهذا البلاغ. والمتابع السياسي لهذه القصة يشتم منها رائحة جماعات وأجهزة هدفها ليس أميرة الحسن، ولكنها ذريعة ومدخل لافتعال أزمة ونصب فخ يقع فيه الشعبين المصري والبحريني بسبب أميرة الحسن، وأن تكون الأزمة طائفية.. وكلا الشعبين أذكى من أن يقعا في مثل هذا الفخ.

وبمنطق “كل لبيب بالإشارة يفهم”، فلن نخوض في تحليلات سياسية لنكشف عن أهواء وهوية هؤلاء الذين جندوا أنفسهم في حملة الهجوم المنظمة على سيدة الأعمال البحرينية أميرة الحسن.

فتلك الجماعات لها مأرب آخر، وهو فتح ملف التجنيس لغير البحرينيين والذين يرون أنه ليس في صالحهم، حيث تمنح الدولة الجنسية لمواطنين من وجهة نظر تلك الجماعات لا يتوافقون مع عقائدهم وبالتالي فإن سياسة الدولة تعمد إلى تهميشهم.

على أي حال، ليس أمام كل رجل حر إلا أن يقف دفاعا عن شرف النساء كما أمرنا الحق تبارك وتعالى وبلغنا به رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.

ثم هل من المروءة والفضيلة أن يتم نشر تلك الشتائم على محطات التليفزيون والمواقع الإخبارية دون تقديم أي دليل مادي؟

وإذا كانت أميرة الحسن كما يدعون أو ارتكبت جرائم جنائية فلماذا صبروا طيلة هذا الوقت؟! إذا كانوا يمتلكون دليلا واحدا فليتقدموا به إلى القضاء البحريني، ولكن قبل ذلك نذكر بأن البحرين دولة محافظة وتحترم جيدا دينها وأعرافها، ولو كانت الدولة لاحظت أي سلوك غير قويم على أميرة الحسن أو غيرها ما أبقتها دقيقة واحدة على أراضيها ولا منحتها جنسيتها التي هي أغلى شئ لدى أي دولة، فلا شرف بعد شرف الجنسية.

ختاما ليس أمامنا إلا أن نقول لهؤلاء وأمثالهم “حسبنا الله ونعم الوكيل”، “وسيعلم الذين انقلبوا أي منقلب ينقلبون”.

رابط مختصر
2018-07-28
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر