(إلى كل الفتيات الصغيرات المتزوجات حديثا)
ابنة أختى وصديقتى وابنة خالتى التى تعانى من الزواج على الرغم من زوجها ذى المكانة المرموقة جدا فى مصر، لم تتفوه بكلمة مباشرة، لكنى فى كل بوست لها أحس بمعاناتها الشديدة. أود أن أقول لهن ولكل الرجال.
الزواج يختلف عن حياة الأسرة الأسرة تجعل أطفالها دائما فى مكانة عالية من الحنية والمشاعر الطيبة خصوصا الفتيات أملا فى أن من سيعطونها له سيحافظ على تلك الجوهرة المكنونة.
والحقيقة فاجعة الرجال ليسوا رومانسيين كالنساء.
الرجال يبخلون بأموالهم على نسائهم فهو يتعب ويكد من أجل مستوى معيشى معين لأبنائه. ليس مهما الزوجة . وليس مهما هو شخصيا المهم الأولاد وهذا ليس بخلا بل تفضيلا.
أنت الآن انتقلت من بيت والدك فأصبحت أما مكان والدتك فهل رأيت والدتك ترقص مع أبيك؟ كلنا لا نتذكر من أمهاتنا غير الوقفة فى المطبخ من أجلنا والعصبية الشديدة أثناء استذكار دروسنا لأن الأم تريد لابنتها أن تتفوق حتى تفوز ابنتها بعريس يرقص معها. الحقيقة لا أحد يرقص مع أحد نحن مجتمعات شرقية كل شئ فيها حرام وعيب.
كل الرجال ينظرون للنساء الأخريات، بالفعل هناك فى المجتمع نساء شريرات يحاولن هدم البيوت المستقرة وخطف كل الرجال. لكن الرجل حتى لو لم تغوه هى سيذهب هو الرجال يحبون التنوع فلا تفقدى الثقة في نفسك إن أراد أن يذهب لأخرى فاتركيه. إن عاد فهو يحبك وإن ذهب فقد كسبت نفسك.
كل رجل يتعامل مع زوجته بحسب ما تربى في بيته فإن كان بيت كرم سيكون كريما، وإن كان بيت حنان سيكون حنونا. فلا تطلبى المستحيل.
كل الرجال واحد فحافظى على بيتك وأسرتك وأولادك.
لا تنتظرى أن يفعل شيئا أو يتغير، لكن عيشى أنت حياة رقيقة دلعى نفسك أنت حينما تحتاجين لشئ انزلى أنت بنفسك أهديه لنفسك فأنت تستحقين هذا الفرح بالأشياء الصغيرة والكبيرة.
خذى الحنان والرعاية من الأولاد وافرحى على قدر استطاعتك بهم.
دلعى نفسك بقراءة القرآن، والاقتراب من الحب الكبير الله.
اخرجى مع أولادك للسينما وللمسرح واستمتعى بالقراءة، والغناء.
أما للرجال فأقول:
لن ينقص من أموالك شئ إذا أهديتها شيئا ثمينا كل عام مثلا يوم عيد ميلادها . ستكسب الكثييييير بهذا. فهى تقدم لك خدمات جليلة برعايتها لك ولبيتك وأولادك. لو عندك خادمة ستتلطف معها من أجل خدمتها لك وستعطيها كادو مكافاة لها.
لا مانع لو أرسلت لها من مكان عملك وقت البريك كلمة وحشتينى ، أو شيئا لطيفا من النكت او أغنية رقيقة. ستحس أنك تفكر فيها وستكون خادمتك.
كلمة (صباح الخير يا قمر مين الجميل إلى نايم جنبى فى السرير ده هيجعلها تزداد تألقا وتأنقا كل يوم وهى تجاورك فى الفراش).
الاهتمام بالأولاد ومتابعتهم مثلها وتربية ذائقتهم الفكرية والفنية سيبنى جيلا مختلفا، فكن لها سندا في تربية الأولاد.
الابتسامة تفتح القلوب وتزيل جبالا من الألم ابتسموا فى وجه بعضكم البعض تبسمك فى وجه أخيك صدقة، مهما كانت مشاكلك مهما كانت مشاكلك اضحك، واضحك الحياة هتبقى حلوة.
فى النهاية خلى شوية عليها وشوية عليك.
* كاتبة المقال: أستاذة في كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب
