ذكرت صحيفة سفنسكا داجبلادت في موقعها على الإنترنت الخميس أن ثلاثة من أعضاء الأكاديمية السويدية التي تحدد الفائز بجائزة نوبل للأدب سيعودون إلى الأكاديمية بعد أن انسحبوا احتجاجا على فضيحة جنسية.
وترك عدة أعضاء مجلس الأكاديمية في أبريل/نيسان بسبب التعامل مع مزاعم بسوء السلوك الجنسي من جانب رجل متزوج من إحدى العضوات. وأرجأت الأكاديمية منح الجائزة هذا العام.
لكن الصحيفة قالت إن سارة دانيوس وكيل إسمبارك وبيتر إنغلوند سيعودون إلى الأكاديمية التي من المقرر أن تجتمع في سبتمبر/أيلول. ولم يتسن الوصول إلى أحد في الأكاديمية للتعقيب بينما لم يرد الأعضاء الثلاثة بعد على طلبات للتعليق.
ويدور الخلاف حول مزاعم عدة نساء بالاعتداء الجنسي والتحرش بحق جان كلود أرنو وهو مصور وشخصية ثقافية شهيرة في السويد وزوج الشاعرة كاتارينا فروستنسون عضو الأكاديمية. ونشرت صحيفة “داجنز نيهيتر” شهادات 18 امرأة يؤكدن انهن تعرضن للاغتصاب او الاعتداء او التحرش الجنسي من قبل ا ارنو الشخصية المؤثرة على الساحة الثقافية السويدية.
وقد ادى نشر هذه الشهادات الى خلاف عميق بين اعضاء الاكاديمية الـ18 حول طريقة التعامل مع هذه القضية. واختار ستة منهم الاستقالة من بينهم الأمينة الدائمة للاكاديمية ساره دانيوس.
ونفى أرنو مرارا كل المزاعم ضده بما في ذلك المزاعم عن أنه كان مصدر تسريب أسماء بعض الفائزين السابقين قبل الإعلان الرسمي عن ذلك.
وللمرة الاولى منذ سبعين عاما لا تمنح جائزة نوبل للآداب.
وكانت الاكاديمية السويدية اعلنت ان “جائزة نوبل للآداب لعام 2018 ستعلن في الوقت نفسه مع حائز الجائزة لعام 2019”.
لكن لارس هايكنستاين مدير مؤسسة نوبل الذي يتولى الاوجه المالية لجائزة نوبل طبقا لوصية الفريد نوبل، قال ان نوبل الآداب ستمنح “عندما تستعيد الاكاديمية السويدية الثقة او ستكون على طريق استعادتها بمستوى كاف”.
وصرح للاذاعة السويدية العامة “هذا يعني انه ليس هناك مهلة حتى 2019”.
لكن عودة نصف الاعضاء المنسحبين قد تكون مؤشرا على بدء نهاية الأزمة.