أبدى المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، سامي مشعشع، أسفه العميق من إعلان الولايات المتحدة إيقاف تمويلها للوكالة بعد عقود من الدعم السياسي والمالي القويين.
وقال مشعشع في بيان، اليوم السبت، “تعرب أونروا عن أسفها العميق وخيبة أملها من إعلان الولايات المتحدة أنها لن تقدم التمويل للوكالة بعد عقود من الدعم السياسي والمالي القويين”.
وأضاف مشعشع “هذا القرار هو قرار مفاجئ بالنظر إلى قيام الأونروا والولايات المتحدة بتجديد اتفاقية التمويل في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017، بعد اعتراف الولايات المتحدة بالإدارة الناجحة والمتفانية والمهنية للوكالة”.
وتابع المتحدث باسم أونروا “نحن نرفض وبأشد العبارات الممكنة الانتقاد بأن مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامج المساعدات الطارئة تشوبها عيوب لا يمكن إصلاحها”، موضحا “هذه البرامج تتمتع بسجل حافل في إنشاء واحدة من أنجح عمليات التنمية البشرية في الشرق الأوسط”.
ولفت مشعشع “مجتمع البلدان الدولي، ومانحونا والبلدان المستضيفة لنا أشادوا باستمرار بالأونروا لما تقدمه من إنجازات ومعايير، ووصف البنك الدولي أنشطتنا بأنها مصلحة عامة عالمية، واعترف لنا بإدارتنا لواحد من أكثر النظم المدرسية فعالية في المنطقة والتي غالبا ما يتفوق طلبتها على أقرانهم في المدارس العامة”.
وقال مشعشع “وفي يناير/ كانون الثاني 2018، أبلغتنا الولايات المتحدة عن تخفيض قدره 300 مليون دولار في الدعم الذي تقدمه لميزانية الأونروا، إذ قدمت 60 مليون دولار مقارنة بـ364 مليون دولار في عام 2017”.
وأضاف مشعشع “بعد إعلان اليوم، ستواصل الأونروا بمزيد من التصميم التواصل من أجل حشد الدعم مع الشركاء الحاليين، 20 منهم حتى الآن ساهموا بمزيد من المال مقارنة بعام 2017، بما في ذلك دول الخليج وآسيا وأوروبا، ودول أخرى جديدة”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناويرت أعلنت، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة لن تساهم بعد الآن في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
وكانت الولايات المتحدة خفضت من تمويلها للأونروا مطلع العام الجاري، وهي أكبر جهة مانحة لها، إذ قدمت 60 مليون دولار فقط من مبلغ 365 مليون دولار الذي تعهدت به هذا العام.
