بدأت وزارة الاتصالات السعودية السبت، تنفيذ استراتيجية جديدة تهدف إلى إسعاد موظفيها. فأعلنت عن تعيين موظف جديد تحت مسمى “اختصاصيّ سعادة الموظفين” كأول جهة حكومية تبادر إلى تطبيق مفهوم السعادة المؤسسية.
وقال خبير “يبدو لي أن وزارة الاتصالات تعتبر أول جهة حكومية تطرح هذا المسمى الوظيفي وتضيف قيمة خامسة جديدة لمجموعة القيم (الاستمتاع بالعمل) لأن الاستمتاع بالعمل هو مفتاح الابتكار والإبداع والريادة وسعادة الموظف هي السبيل الوحيد للإنتاجية العالية”.
وقالت وزارة الاتصالات، في بيان لها “إنها تسعى من هذا الإجراء إلى خلق بيئة عمل محفّزة وذات إنتاجية عالية، حرصا منها على راحة الموظفين، وبناء أسس الاستمتاع بالعمل عبر تطوير منظومة الموارد البشرية”.
بالمقابل، وجد البعض المنصب فرصة للاستهزاء بالوزارة وما أحدثته، معتبرة الأمر مجرد “وهم” لا يمكنه أن يخلق سعادة لدى الموظفين. ووفق ما جاء في البيان، فإن “اختصاصيَّ سعادة الموظفين” بات مكلّفا بالمساهمة مع فريق إدارة التواصل الداخلي، بتوفير الخدمات والحاجات الأساسية التي من شأنها تسهيل حياة الموظف.
وتبدأ مهامه من قياس مستوى سعادة وتفاعل الموظفين دوريا عبر استبيانات تحليل بيئة العمل، واستطلاعات الرأي، والاستماع إلى الموظفين وتلبية رغباتهم.
وتتضمن مهام “الاختصاصيّ” كذلك؛ العمل مع فريق التواصل الداخلي في رسم خطة السنة للفعاليات والمبادرات الخاصة بتحقيق السعادة للموظفين، ووضع مؤشّرات قياس لبيئة العمل لتقييم المبادرات وقياس نتائجها.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان وزارة الاتصالات السعودية تعيين “اختصاصيّ سعادة الموظفين” جاء بعد أن قامت دولة الإمارات باستحداث منصب “وزير السعادة” عام 2016.
وفي مارس الماضي، نشرت صحيفة عكاظ السعودية الخاصة أن السعودية تقدّمت أربع مراتب في تقرير السعادة العالمي الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2018؛ حيث حلّت في المرتبة الـ33 بعد أن كان ترتيبها 37 في 2017.