اللواء سامح العشري يشرح خريطة عمليات قرار حرب أكتوبر

آخر تحديث : الأربعاء 10 أكتوبر 2018 - 9:13 صباحًا
اللواء سامح العشري يشرح خريطة عمليات قرار حرب أكتوبر

>> اللواء سامح العشري: كنت مسئولاً عن استجواب الأسرى والتحفظ على كل الوثائق والمعدات والأدوات الإسرائيلية

في ذكرى احتفالات مصر والأمة العربية بانتصارات حرب أكتوبر 1973 على العدو الإسرائيلي، والتي تخلد الكرامة المصرية، مازال هناك من المعلومات والروايات التي لا يعرفها الأجيال الجديدة عن حرب أكتوبر 1973، وفي هذا الإطار يتحدث اللواء أركان حرب سامح العشري، أحد أبطال حرب أكتوبر عن ذكريات الحرب من خلال موقعه، حيث كان وقتها ضابطا برتبة “نقيب” في استطلاع الفرقة الثانية مشاة -المجهود الرئيسي للجيش الثاني الميداني.

ويتحدث “العشري” عن خريطة عمليات حرب أكتوبر وقرائتها العسكرية والمجهود الفائق للجيشين الثاني والثالث في الحرب المعجزة والتي صارت من أهم الحروب التي تدرس في الأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، والتفاصيل في السطور التالية:

خريطة عمليات قرار حرب أكتوبر ( عملية إقتحام القناة )

هذه خريطة عمليات قرار حرب أكتوبر ( عملية إقتحام القناة ) وفيه يظهر المجهود الرئيسي للجيشين الثاني والثاث … والأنساق الثانية … ويظهر فيها أوضاع قواتنا وقوات العدو … ذكريات …. الفرقة الثانية وعملية البلاح والقنطرة شرق وأسر عساف ياجوري … ولأول مرة تنفذ المبادأة بقيادة العظيم رحمه الله الفريق / حسن أبو سعده .. حينما جهز ما يعرف بأرض القتل وأجبر العدو علي الدخول فيها وتم تدمير اللواء 90 مدرع …. ياريت شباب اليومين دول وخاصة الخرفان اللي مش فاهمين يفهموا … قيمة وقامة رجال القوات المسلحة المصرية ….!!!!

🔺️الفرقة الثانية أول من رفعت «علم مصر» علي الضفة الشرقية للقناة فى الأسبوع الأول من المعركة حضر لقيادة الفرقة الفريق سعد الدين الشاذلى ومكث قرابة الساعة ثم غادر سيناء مهمتى الاتصال بمجموعات خلف خطوط العدو للحصول منهم على المعلومات

بدأت المعركة بضرب «خط بارليف» وتدميره وعبرت القوات بأقل الخسائر بسبب انشغال القوات الإسرائيلية مع “السورية” استجوبت «عساف ياجورى» الاستجواب المبدئى فى أرض الميدان أمام العميد «حسن أبو سعدة»

🔺️شاركت فى حرب 6 أكتوبر، وكنت أثناء الحرب برتبة «نقيب» في استطلاع الفرقة الثانية مشاة -المجهود الرئيسي للجيش الثاني الميداني- والتى هى أول فرقة عبرت واقتحمت القناة في حرب 1973م وبدون خسائر أثناء العبور، وأول من رفعت علم مصر علي الضفة الشرقية للقناة.

🔺️كان تشكيل قيادة الفرقة الثانية المشاة فى حرب 1973: قائد الفرقة العميد حسن أبو سعدة، ورئيس العمليات العقيد عبد الله عمران، والمقدم نبيل، والمقدم محمد رشاد، والرائد مصطفى التهامى، والنقيب سامح العشري، رئيس فرع الإشارة، والعقيد منصور، ورئيس الاستطلاع العقيد خيرت عثمان محمود عتيق، واللواء 23 مدرع ملحق على قيادة الفرقة، واللواء الرابع مشاة بقيادة العقيد المصرى، واللواء 117 مشاة ميكانيكي بقيادة العقيد الحديدي وسط الفرقة، واللواء 120 مشاة بقيادة العميد صابر زهدى، الحد اليسار فى وادى النخيل أمام جزيرة البلاح.

🔺️و «وعبرت جميع القوات المذكورة ووصلت إلى مسافة حوالى 800 متر وقامت بعمل وتحقيق رؤوس الكبارى والنزول تحت الأرض والقيام بالدفاع.. وكانت مهمتي طوال هذه الفترة الاتصال بمجموعات خلف خطوط العدو للحصول منهم على المعلومات عن العدو على المستوى التكتيكي».

لواء أركان حرب سامح العشري

🔺️«كنت مسئولاً عن استجواب الأسرى والتحفظ على كل الوثائق والمعدات والأدوات الإسرائيلية وكذلك دفع مجموعات خلف خطوط العدو أثناء سير المعركة.. وللحق: فى الأسبوع الأول من المعركة حضر لقيادة الفرقة الفريق سعد الدين الشاذلى، وعبر القناة، وحضر لقيادة الفرقة ومكث حوالى ساعة ثم غادر سيناء وعاد للغرب بسلام الله

🔺️ وأثناء سير المعركة تم تكليفي من العقيد «خيرت» بالذهاب لمقابلة العميد «صابر زهدى» قائد اللواء 120 مشاة فى وادى النخيل لتحقيق الاتصال بينه وبين قائد الفرقة لأن الاتصال كان معه مقطوعًا”.

🔵بداية حرب أكتوبر عام 1973 #ساعة الضربة الجوية الأولى وتمهيد المدفعية كانت الساعة 2 ظهرًا يوم السبت الموافق 6 أكتوبر الموافق 10 رمضان -ساعة الصفر وهى ساعة عبور أول جندى من الغرب للشرق هى الساعة 2:20.. فى هذا اليوم قبل هذه التوقيتات وفى الصباح استدعانى العميد «حسن أبو سعدة» وأبلغنى أن أبلغ أفراد القناصة الموجودين فى نقط الملاحظة بضرب الأهداف الموجودة أمامهم فى تمام الساعة الثانية ظهرًا وهو توقيت الضربة الجوية الأولى.

#وبداية العبور الساعة 2.30 وكذلك بداية عمل سلاح المهندسين بتركيب الكبارى على القناة فى المناطق المُحدّدة لذلك، وعبرنا أنا والعقيد خيرت عثمان محمود عتيق بواسطة قارب مطاط بمعرفة سلاح المهندسين وكان معى كل الخرائط والبوصلة ونظارة الميدان والتسليح الشخصى وكذلك كنت أحمل على ظهرى «زمزمية مياه» وأحمل معى «4 باكو عجوة» فقط لا غير كل ما أحمله معى لحظة العبور”.

🔺️وبدأت المعركة بضرب خط بارليف وتدميره وعبرت القوات بأقل الخسائر والسبب فى ذلك هو انشغال القوات الإسرائيلية مع القوات السورية مما جعل القوات المصرية تعبر القناة بأقل الخسائر خوفًا من الضغط عليهم من القوات السورية وتم تركيب الكبارى وساعد فى ذلك قلة القوات الإسرائيلية أمام القناة سواء قوات جوية أو قوات برية لتحويل المجهود الرئيسى للقوات الإسرائيلية أمام سوريا

🔺️مع العلم أن من مبادئ الحرب فى إسرائيل هى تحرص على المبادأة وعلى المفاجأة وعلى السيطرة الجوية وكذلك خفة الحركة ولكن كان بفضل الله تعالى أن تكون المفاجأة لنا مما أذهل القوات الإسرائيلية.. وارتبكت.. واضطرت إلى اتخاذ قرار مواجهة القوات السورية كمجهود رئيسي ثم مقابلة القوات المصرية فى صحراء سيناء مما ساعد على العبور بأقل الخسائر.

🔺️توجهت بعربة جيب وعدت إلى طريق القنطرة شرق وبعد كوبرى الفردان دخلت على مدق متجه إلى وادى النخيل إلا أنني فوجئت بوجود 4 دبابات «باتون» مُتمركزة فى المنطقة شمال طريق الفردان والمواسير فى اتجاه القناة وتأكدت أن الدبابات هى باتون إسرائيلية فرجعت على الفور سريعًا إلى قيادة الفرقة وأبلغت العقيد خيرت عثمان عتيق عن هذه الدبابات وأماكنهم وتم إبلاغ قائد الفرقة بمعرفة رئيس الاستطلاع.

🔺️على الفور قام واستدعى العقيد «جورج» قائد اللواء 24 مدرع فورًا وجميع قطع السلاح المضادة للدبابات وبدأت معارك دبابات على المحور الأوسط مع هذه الدبابات التى كانت تمثل مفرزة مجموعة عمليات٠

رابط مختصر
2018-10-10
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر