تتسارع الوكالات الإنسانية لتقديم إمدادات منقذة للحياة قبل الإعصار المداري لبان، والذي من المتوقع أن يضرب جزيرة سقطرى والمناطق الساحلية في جنوب شرق اليمن في غضون ساعات.
ووصفت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن العاصفة بأنها “خطيرة” حيث “يتنبأ خبراء الأرصاد الجوية بهطول أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية محتملة.” وقالت إن الناس الذين يعيشون في المناطق التي ستتعرض لها العاصفة معرضون لخطر شديد.
وأضافت غراندي أن أهم إجراء يمكن اتخاذه الآن هو تحذير الناس بأن الإعصار قادم ليتمكنوا من إجلاء عائلاتهم إلى أماكن آمنة، قائلة: “لا نعرف ما الذي سيحدث، لكننا نستعد لمواجهة أسوأ الحالات”.
وخلال فترة الــ 72 ساعة الماضية ظلت الوكالات الإنسانية تحضر المعدات الطبية وأدوات الطوارئ والغذاء والمواد المنقذة للحياة في المكلا وحضرموت. وقد تم تحديد ملاجئ الطوارئ، وهناك فرق متنقلة على أهبة الاستعداد لمساعدة الأسر التي قد تضطر إلى الفرار من منازلها.
وقالت ليز غراندي: “إن المياه الصالحة للشرب والمأوى والطعام ستكون من أهم الأولويات. لدينا سيارات إسعاف في حالة تأهب وفرق طبية مستعدة لمساعدة المصابين بسبب العاصفة ونحن نستعد لاحتمال أن تتفرق العائلات عن بعضها”.
وأشارت إلى أن “الإعصار لبان يأتي في أسوأ وقت ممكن، حيث يمر اليمن فعلا بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. حيث يعاني الناس كثيرا. هذه العاصفة تهدد بإحداث وضع كارثي “.
وتعد الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم. إذ يحتاج اثنان وعشرون مليون شخص، أي ما يعادل 75% من سكان البلاد، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.
وتبلغ قيمة خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018، ثلاثة مليارات دولار لدعم ملايين المحتاجين. ولم تتلق الخطة سوى 68% فقط من إجمالي قيمتها.