في بادرة تعكس حرص قيادة المملكة العربية السعودية على تخفيف الأعباء عن كاهل الدول محدودة الموارد، قرر مجلس الوزراء في اجتماعه بعد ظُهر أمس الثلاثاء، بقصر اليمامة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ التنازل عن الديون المستحقة لصالح المملكة على تلك الدول.
وقد جاء في بيان أصدرته السفارة السعودية بالقاهرة، تلقت “العربي الأفريقي” نسخة منه ما يلي:
بموجب هذا القرار، فإن المملكة سوف تتنازل عن أكثر من 6 مليارات دولار من الديون المستحقة على الدول الفقيرة، والأقل نموًا، من أجل دعم خطط التنمية المستدامة 2030 بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لما فيه خير للبشرية.
والمملكة إذ تأمل أن يسهم هذا القرار في التخفيف من معاناة تلك الدول، وأن يخلق أثراً واضحاً على الأرض، فإنها تؤكد استمرارها في دعم الملف الإنساني، ودعم الشراكات على مستوى الأمم المتحدة ومنظماتها.
تَجدُر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى لتقديم حزم واسعة من برامج المساعدات الاقتصادية والمالية للدول الفقيرة، كما تقوم المملكة عبر أذرعها الإنمائية المختلفة بتنفيذ مشروعات تستهدف توفير المواد الغذائية، والمساعدات الطبية، ومواد الإيواء، والدعم المجتمعي، ودعم اللاجئين والنازحين، وبناء القدرات الحكومية في العديد من دول العالم، وذلك انطلاقاً مما تمليه عليها مكانتها الإسلامية والدولية.