وقعت حكومة جمهورية كوريا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية شراكة بقيمة 5 مليون دولار أمريكي لدعم إعادة الاستقرار وتحقيق التعافي في المناطق المحررة في العراق.
وستوجه مساهمة كوريا من خلال مشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يمول المشاريع السريعة في المناطق المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وهي المساهمة الخامسة من جمهورية كوريا لمشروع إعادة الاستقرار منذ عام 2015.
ويساعد مشروع إعادة الاستقرار في إصلاح البنى التحتية العامة الأساسية بسرعة ويعزز قدرة الحكومة المحلية، كما يوفر فرص عمل قصيرة الأجل من خلال خطط الأشغال العامة استناداً إلى الأولويات التي حددتها حكومة العراق والسلطات المحلية.
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، مارتا رويداس: “تم أحراز تقدم كبير في كل أنحاء العراق منذ إعلان تحريره بالكامل من تنظيم الدولة الإسلامية، إذ أعيد افتتاح المدارس والمستشفيات، والجسور عادت الى العمل كما تم اصلاح شبكات المياه والكهرباء وهي قيد التشغيل بالان”. مضيفةً أن: “لا يزال أمامنا طريق طويل. فهناك مناطق رئيسة بحاجة ماسة إلى جهود إعادة الاستقرار. ونشعر بامتنان شديد لجمهورية كوريا لهذه المساهمة السخية، التي تأتي في الوقت الملائم تماماً”.
وقال معالي سفير كوريا في العراق السيد سونغ وونغ يوب: “لقد حقق الشعب العراقي نصراً كبيراً في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، وبذل جهوداً كبيرة أيضاً لتحقيق الاستقرار وإعادة تأهيل المناطق المتضررة من عنف هذه الجماعة الإرهابية. ونظراً لأن جمهورية كوريا عضو مسؤول في المجتمع الدولي وصديق حميم للعراق، فقد التزمت التزاماً قوياً بدعم جهوده في إعادة الاستقرار والتعافي. وأعتقد اعتقاداً راسخاً أن دعمنا المستمر سيسهم في إرساء أسس السلام والازدهار في العراق”.
يعمل مشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أكثر من 2,800 مشروع في مناطق رئيسة من محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى.
