زيارة رسمية ورسالة ملكية تفتح صفحة جديدة بين دولتين عربيتين جارتين

آخر تحديث : الجمعة 2 نوفمبر 2018 - 9:54 مساءً
زيارة رسمية ورسالة ملكية تفتح صفحة جديدة بين دولتين عربيتين جارتين
سبوتنيك:

وقعت زيارة رسمية، اليوم الجمعة، بين جارتين عربيتين، في خطوة جديدة تبشر بفتح سجل جديد للعلاقات بعد سنوات من البرود.

فُتحت صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، اليوم الجمعة، وذلك بعد استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الذي جاء حاملا رسالة شخصية من الملك محمد السادس، وفقا لصحيفة “هسبريس”.

وقال بوريطة، في تصريح للصحافة عقب اللقاء: “كان لي الشرف أن استقبلت من طرف رئيس الجمهورية كمبعوث من الملك محمد السادس، حاملا رسالة من جلالته إلى فخامة الرئيس، تتعلق بالعلاقات الثنائية والوضع الإقليمي”.

وأوضح الوزير بوريطة أن “هنالك رغبة مشتركة في خلق ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية المغربية الموريتانية على كل المستويات”، مؤكدا “وجود رغبة مشتركة من العاهل المغربي والرئيس الموريتاني للدفع بهذه العلاقات إلى المستوى الذي تستحقه، نظرا للروابط القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين”، بحسب “الأخبار” الموريتانية.

وكشف وزير الخارجية أن “المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالتحولات المهمة في إطار هذه الديناميكية التي يريدها ملك المغرب والرئيس الموريتاني”، ولفت إلى أن ولد عبد العزيز قدم تصورا حول الوضع في المنطقة انطلاقا من خبرته والدور الريادي الذي تقوم به موريتانيا في المنطقة.

من جهة ثانية، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة بمقر الوزارة في نواكشوط، الوزير بوريطة، حيث تم التطرق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحضور كل من محمد الأمين مولاي اعل، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالنيابة، والسفير المغربي المعتمد لدى نواكشوط، حميد شبار.

وتأتي هذه الزيارة في ظل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة دامت لسنوات، وأيضا في ظل المائدة المستديرة المرتقبة في مدينة جنيف السويسرية يومي 5 و6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل حول قضية الصحراء، بمشاركة جميع أطراف النزاع؛ من بينهم الجارة موريتانيا.

وكانت الرباط استقبلت قبل أسابيع وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ، الذي عقد لقاءات مختلفة مع كبار المسؤولين المغاربة، في إطار العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور الثنائي بين المغرب وموريتانيا.

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، صوت خلال الأسبوع الجاري، عن قرار جديد، يجعل من موريتانيا طرفا في المحادثات حول الصحراء المغربية التي ينتظر أن تنطلق بداية شهر ديسمبر المقبل.

وقد شهدت العلاقات الموريتانية المغربية أحداثا بارزة كان آخرها تصريحات أصدرها الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حميد شباط، قال فيها إن موريتانيا “أراض مغربية محضة”.

وكان كلام شباط قد أثار غضبا كبيرا في موريتانيا وأصدرت أحزاب سياسية بيانات، كان أولها بيان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الذي جاء فيه أنه “يسجل رفضه المطلق وتنديده بالتصريحات الصادرة عن الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي أيا كان السياق الذي وردت فيه، ويعتبرها طعنة للشعب الموريتاني في صميم كيانه وأعز ما يملك.”

ولم تعرف العلاقات الموريتانية المغربية منذ انطلاقها، فترة أسوأ من سنة 1981 التي اتهمت فيها موريتانيا المغرب صراحة بتدريب عسكريين موريتانيين حاولوا الانقلاب على الرئيس الموريتاني آنذاك محمد خونة ولد هيدالة.

منذ وصول الرئيس الموريتاني الحالي إلى القصر الرمادي سنة 2008 في نواكشوط تتحدث وسائل إعلام البلدين عن “أزمة صامتة” بين نواكشوط والرباط، لكن على أرض الواقع يحل مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين في الرباط ونواكشوط للقيام بمهمات رسمية.

رابط مختصر
2018-11-02 2018-11-02
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر