قُتل سبعة مدنيين على الأقلّ وخُطف 15 آخرون في هجومين شنّهما متمرّدون أوغنديّون مسلمون ليل السبت-الأحد في مقاطعة بيني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
احجز شقتك كاملة التشطيب بأحدث مناطق العمارات بمدينتى مساحات متعددة تبدأ من 53
وقال تيدي كاتاليكو المسئول في إحدى هيئات المجتمع المدني في بيني لوكالة فرانس برس إنّ متمرّدي “القوات الديمقراطية المتحالفة” شنّوا “هجومين متزامنين على منطقتي مانغبوكو وأويشا” في أقصى شمال ولاية كيفو الشمالية.
وأضاف أنّه خلال هجوم هؤلاء المتمرّدين الأوغنديين المسلمين على مانغبوكو “أحرقوا سائق شاحنة داخل شاحنته وقتلوا ستّة مدنيين آخرين، بينما قتلوا في هجومهم على أويشا شخصاً واحداً وخطفوا 15 آخرين”.
وبحسب هذا المصدر تكون حصيلة الهجومين ثمانية قتلى و15 مخطوفاً.
لكنّ دونات كيبوانكا رئيس الإدارة المحليّة في مقاطعة بيني قال لفرانس برس إنّ حصيلة الهجومين هي “سبعة قتلى مدنيّون و15 مخطوفاً بينهم 10 أطفال”.
وبحسب كاتاليكو فإن الجيش لم يتصدّ للمهاجمين. وقال “نندّد بعدم فعالية الجيش. ليس طبيعياً أن لا يهبّ الجيش لنجدة السكّان”.
غير أن المتحدّث باسم الجيش الكابتن ماك هازوكاي أكّد ردّاً على سؤال لفرانس برس أنّ “الجيش تحرّك بسرعة لوقف ارتكابات هؤلاء المتمرّدين الذين قتلوا للأسف سبعة مدنيين”.
و”القوات الديمقراطية المتحالفة” هي تجمّع لمتمرّدين أوغنديين مسلمين يعارضون الرئيس الأوغندي ياويري موسيفيني ويتمركزون في الكونغو الديمقراطية منذ 1995.
وهذه الجماعة الغامضة التي لا يُعرف لها زعيم ولا توجّهات واضحة لم تشنّ أبدًا هجومًا واسع النطاق ضد كمبالا، لكنّ السلطات الكونغولية تحمّلها مسئولية سلسلة مجازر استهدفت منذ نهاية 2014 مدنيين في مقاطعة بيني والمدينة التي تحمل الاسم نفسه وحصدت مئات القتلى.
كما أنّ هؤلاء المتمرّدين مسئولون عن مقتل 15 جنديًا من العسكريين التنزانيين العاملين في إطار قوة الأمم المتّحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجوم استهدفهم في ديسمبر 2017 في سيموليكي الواقعة إلى الشرق من بيني قرب الحدود الأوغندية.