أكد الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الدول العربية لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل قبل تنفيذ مبادرة السلام العربية بشكل شمولي.
وأضاف عريقات، أن الحديث عن التطبيع هي مجرد هلوسات من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وردًا على سؤال حول ما قامت به سلطنة عمان، من استقبال لنتنياهو وومسؤولين إسرائيليين، قال عريقات: إن السلطنة ليست ولن تكون جزء من صفقة القرن، وأنها حاولت فتح آفاق لعملية سلام تقود الى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران.
وأوضح أن حكومة نتنياهو ردت على هذه المحاولة بالإعلان عن بناء 200 ألف وحدة استيطانية جديدة، وهدم البيوت والإصرار على رفض مبدأ الدولتين، وان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ايدت حكومة نتنياهو في ردها على محاولة سلطنة عمان، أي رفض أي دور لاحد، اذ ان هذا الدور محصورًا بأمريكا.
وأضاف عريقات: إدارة ترامب قد عزلت نفسها عن عملية السلام ولا يمكن قبولها كشريك أو وسيط ، اذ انها ترفض حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتؤيد قانون القومية العنصري ، الذى يحصر حق تقرير المصير لليهود فقط، كما نقلت سفارتها من تل ابيب الى القدس، وألغت القنصلية الأمريكية بالقدس، وأغلقت مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن، على اعتبار ان الفلسطيين لا يستحقون ان يكون لهم أو عندهم أي تمثيل دبلوماسي للدول.
في سياق آخر، طالب عريقات من المجتمع الدولي اعتماد المبادرة التى قدمها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي الأخير، أي عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وضمن إطار دولي جديد يضمن إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران.
وعلى صعيد قرارات المجلس المركزي اكد عريقات انه جاري تنفيذها بشك كامل من خلال لجنة عليا برئاسة أبو مازن، وفيما يتعلق بالمصالحة شدد عريقات على وجوب تنفيذ اتفاق 2017، بالرعاية الكريمة لجمهورية مصر العربية.
وثمن عريقات مواقف المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا، تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدٍا وجود اجماع عربي على مبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل.