أعلن المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية اليمنية العقيد الركن صادق دويد، اليوم الأربعاء، أن جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) قدمت عرضا بتسليم ميناء الحديدة غربي اليمن، مقابل بقائها في المدينة.
وقال العقيد دويد في تغريدة على “تويتر”: “تتوسل الميلشيات الحوثية المجتمع الدولي إيقاف الحرب وتقدم عرض بتسليم ميناء الحديدة مع بقائهم في المدينة”.
وأضاف: “المقاومة المشتركة التي تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة، ستمنح فرصة للسلام وشرطها الرئيسي خروج الميلشيات من المدينة والميناء”.
وبهذا الخصوص، لم يصدر أي تعليق من جماعة أنصار الله على تصريحات متحدث القوات التي يقودها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.
ويأتي ذلك في ظل معارك محتدمة بمدينة الحديدة بين مسلحي “أنصار الله” والقوات الحكومية، تصاعدت حدتها عقب تمكن الأخيرة من تحقيق تقدم من ثلاثة محاور اثر عملية عسكرية واسعة، انطلقت في الثاني من نوفمبر الحالي.
وحسب الجيش اليمني، تمكنت القوات الحكومية من الوصول إلى مشارف ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يعتمد عليه الشعب اليمني في توفير 90 بالمئة من احتياجاته من السلع والمواد الأساسية والإغاثية.
وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس/ آذار 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها “أنصار الله” في يناير/ كانون الثاني من العام ذاته.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، كما قتل أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني منذ عام 2015.
ووثقت الأمم المتحدة 9.5 ألف حالة وفاة مدنية، وتقول إن غالبية الضحايا المدنيين ناتجة عن الضربات الجوية.