قال القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، إن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دمر “حل الدولتين”، ولم يعد ممكنا في عهده، ولم يعد أمام الفلسطينيين إلا خيار “الدولة الواحدة”، مشيرًا، أنه “يجب على الإسرائيليين منحنا دولة في الضفة والقطاع، وإذا كان لديهم قلق فلتكن دولة واحدة يتساوى فيها الفلسطينيون والإسرائيليون، ويكون الفيصل صندوق الانتخابات، أو أن يتقدموا بحلول، موجهاً رسالة للإسرائيليين، بأنه إذا لم يستطيعو أن يحلوا القضية الفلسطينية الآن مع هذا الجيل، لن يحلوها مع الأجيال القادمة التي هي أكثر قوة وعلمًا ومعرفة”.
وبحسب “بوابة الأهرام”، أشار دحلان -في لقاء تليفزيوني على قناة روسيا اليوم- إلى أن فكرة “الدولة الواحدة” هي جديدة، ويتنامي قبولها في المجتمع الفلسطيني، مشددًا على أن ما يضبط إيقاع الفلسطينيين هو المطالب المنطقية من الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أن رؤية الحلم الفلسطيني يتحقق هو أمر لا جدوى من نقاشه وسيحدث، إلا أن السؤال هو كم من الوقت سيلزم والتكلفة، لافتًا أن واشنطن وتل أبيب حاولا على مدار 70 عامًا إنهاء هذا الحلم، إلا أن الحلم يتعزز جيلا بعد جيل.
ورأى دحلان، أن اللاعب الأمريكي لم يكن يوماً راعياً ووسيطاً نزيهاً لكن “كنا نتعايش مع عدم نزاهته، لكن أن يكون على يمين الحكومات الإسرائيلية فهذا مفاجئ لنا”، ووصف أن إدارة “ترامب” تحرج اليمين الإسرائيلي بأن تكون أكثر تطرفاً منه، ورأى أن هذا سيؤسس إلى إجراءات قانونية وسياسية تعقد العلاقة وإمكانية صفقة في المستقبل بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف دحلان، أن الحصار المفروض على غزة تفرضه إسرائيل، مؤكدًا أنه يتطلع إلى نظام برلماني تشارك فيه كل القوى تضمن فيه حقوقها، ويضمن ألا يستقوى فرد أو مجموعة على النظام السياسي الفلسطيني، ورأى أن النظام البرلماني ربما يكون هو شبكة الأمان للنظام السياسي الفلسطيني القادم.