>> مريم رجوي: يجب إدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات وماكينة الإعلام الحكومي في قائمة المنظمات الإرهابية
ألقت، اليوم السبت 15 ديسمبر، مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، كلمة في مؤتمر بالفيديو مشتركًا بين الجاليات الإيرانية اقيم بشكل متزامن في حوالي خمسين مدينة أوروبية وأمريكا الشمالية وإستراليا، وأشارت إلى الأعمال الإرهابية للنظام في العام 2018 وقالت: لجوء النظام إلى الإرهاب، ليس رد فعل وقتي وتكتيكي، وانما خيار ومَخرج في استراتيجية النظام لمواجهة الانتفاضة والإطاحة به. والآن يستخدم النظام، الإرهاب بمثابة الدفاع وآلية ضرورية دفاعية في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني. إن اعتقال أو طرد دبلوماسيه الإرهابيين وعناصر الإرهاب المرتبطين بسفارات النظام يثبت أن كل أجهزة النظام بدءا من المجلس الأعلى لأمن الملالي، ومرورًا بقوات الحرس وقوة القدس الإرهابية، ووزارة المخابرات، ووزارة الخارجية وسفارات النظام كلها تشكل أجزاء لمنظومة إرهاب ولاية الفقيه.
وأعربت السيدة رجوي عن أسفها من كون سياسة الاسترضاء مازالت تبحث عن إيجاد طريق للصفقة مع النظام وإغاثة قتلة أبناء الشعب الإيراني وقالت: إذا لم تريدوا أن تقفوا بجانب الشعب الإيراني، فلا تضحّوا بأمن مواطنيكم على الأقل! لماذا تساعدون نظامًا يهدّد المدن الأوروبية؟ احترموا إرادة الشعب الإيراني لإسقاط النظام وإقامة الحرية والديمقراطية. دعوا أن تقطع يد هذا النظام من عوائد النفط الإيراني الذي هو رأسمالنا الوطني. كل برميل نفط يبيعه النظام، هو سوط جلدة أو رصاص يستهدف جسد أبناء الشعب الإيراني وشعوب المنطقة. الاختبارات الصاروخية المتواصلة للنظام لا هدف لها سوى ابتزاز المنطقة والعالم وتهديد السلام في المنطقة والعالم.
وطالبت مريم رجوي التي كانت تلقي كلمتها أمام آلاف من مجاهدي خلق في أشرف (3) في ألبانيا، باتخاذ سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني وأكدت: يجب إدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات وماكنة الإعلام الحكومي في قائمة المنظمات الإرهابية الخارجية الأمريكية وقائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب. يجب قطع الشريانات المالية للنظام، أي سبل التأمين المالي لبيت خامنئي وقوات الحرس وقوة القدس الإرهابية، ويجب إحالة ملف جرائم هذا النظام المتواصلة ضد الإنسانية، إلى مجلس الأمن الدولي. ويجب تقديم خامنئي وروحاني وآخرين من قادة النظام للمثول أمام العدالة.
وأشارت إلى هزيمة النظام في إخماد الانتفاضة والاحتجاجات وتقييد نشاطات معاقل الانتفاضة وفشل مخططاته الإرهابية ضد المقاومة، وكذلك هزيمته في احتواء اقتصاده المنهار وتوفير مفر له من العقوبات عن طريق أوروبا وأضافت قائلة: النظام ليس له مخرج. أي حل يعتمده، فهو بمثابة رصاصة تستهدفه نفسه. وحصيلة هذا العجز السياسي، هو هبوط نوعي لموقع النظام في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية.
ا
وخاطبت السيدة رجوي الشباب المنتفضين ومعاقل الانتفاضة قائلة: كيان النظام مُهدّد اليوم أكثر من أي وقت آخر. ان المجتمع الإيراني مستعد وفي الغليان أكثر من أي وقت آخر. ولكن إقامة ايران حرة، بطبيعة الحال، على عاتق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. وأن إرادتكم هي التي تلعب دورًا حاسمًا في إيصال الوضع الملتهب الراهن إلى درجة إسقاط ديكتاتورية الملالي. سرّ الانتصار، يكمن في النضال الموحّد للشعب الإيراني وتعاظم الانتفاضة بريادة معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة.
وشارك في هذا المؤتمر بالفيديو، آلاف من مجاهدي خلق وإيرانيون وأنصار المقاومة بشكل متزامن في نحو 50 مدينة بما في ذلك: أشرف 3 (ألبانيا)؛ بروكسل (بلجيكا)؛ اتاوا، تورنتو، مونترال، فنكوفر، وني بغ (كندا)؛ كوبنهاغن وآرهوس (دانمارك)؛ لندن، ليفربول، بريستول، شفيلد، بيرمنغهام (بريطانيا)؛ هلسينكي، تورغو (فنلندا)؛ باريس (فرنسا)؛ برلين، كولونيا، اشتوتغارت، فرانكفورت (ألمانيا)؛ روما (إيطاليا)، لوكسمبورغ (لوكسمبورغ)؛ دنهاق، زواله، ايندهوفن (هولندا)؛ اسلو، كريستن ساند (النرويج)؛ بخارست (رومانيا)، زوريخ (سويسرا)؛ استوكهولم، يوتوبوري، مالمو، بروس، شلفتئو (السويد)؛ واشنطن، بركلي، اورنج كانتي، آتلانتا، دالاس (أمريكا)؛ فيينا (النمسا)، سيدني (إستراليا) وتكلم ممثلوهم في المؤتمر.
وكان من ضمن المشاركين والمتكلمين الآخرين في المؤتمر كل من: باتريك كيندي عضو أسبق للكونغرس الأمريكي؛ وباندلي مايكو وزير الداخلية الآلباني في شؤون المهاجرين، وفاطمير مديو زعيم الحزب الجمهوري ووزير الدفاع الألباني سابقًا، والسيناتور اينغريد بتانكورد؛ واللورد ناونيت دالاكيا، مساعد زعيم الحزب الليبرالي – الديمقراطي البريطاني؛ والسيناتور جري هوركان، مساعد اللجنة المالية في مجلس الشيوخ لإيرلندا الجنوبية؛ وآنتونيو تاسو من البرلمان الإيطالي؛ وعدد آخر من نواب البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ والمنتخبين الأوروبيين والشخصيات السياسية والحقوقية والدينية.
واكد باتريك كندي في كلمته قائلاَ:«انه خلافا لمزاعم النظام الايراني ان كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الامريكية يؤيدون سياسة حازمة حيال النظام الايراني والوقوف بجانب الشعب الايراني ورغبته في التغيير واقرار جمهورية مبنية على انتخابات حرة وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين. وفي مثل هذه الارضية اننا نؤيد مريم رجوي ومشروعها ذات النقاط العشرمن اجل ايران حرة. ان دعايات النظام ضد مجاهدي خلق التي تنشر احياناَ في الاعلام الغربي ايضا، هي خير دليل على خوف النظام الايراني من الاقبال الشعبي داخل ايران حيال مجاهدي خلق ودورهم في الاحتجاجات المناهضة للنظام. وحان الوقت ان يقف اوروبا ايضا على وجه تصعيد ارهاب النظام في اوربا وفعالياته الشريرة في المنطقة».
وقالت السيناتورة اينغريد بتانكورد في كلمتها: زاد النظام الإيراني نشاطاته الإرهابية في أوروبا طيلة الأعوام الثلاثة الماضية وفي الوقت نفسه صعد دعاياته ضد منظمة مجاهدي خلق. وهذا يبين بوضوح أن النظام يخاف من مجاهدي خلق ودورها الحاسم في استمرار الاحتجاجات ضد النظام في إيران وطموحاتها لتغيير النظام. حان الوقت لكي تتخذ الدول الأوروبية سياسة حازمة ضد النظام وأن تقف بجانب الشعب الإيراني دون أي تردد. وأخيرًا على وسائل الإعلام الغربية الحرة أن تكون واعية وتتجنب بث دعايات الدكتاتوريين ضد المعارضة الديمقراطية.
وألقى عشرات من ممثلي الجاليات الإيرانية في دول مختلفة كلماتهم في هذا المؤتمر بالفيديو الذي بدأت أعماله في الساعة الثالثة مساء بتوقيت أوروبا المركزية، وأكدوا دعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وبرنامج السيدة رجوي المكون من عشر مواد وقالوا إن الحل الوحيد للأزمة الحالية في إيران التي دفعت كل المنطقة إلى حافة الهاوية، يكمن في إسقاط نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية. كما أكدوا أن المقاومة الإيرانية وبقاعدتها الاجتماعية الواسعة، وتنظيمها ومشاريعها وقراراتها لمستقبل إيران، وخلال تجربتها على مدى 40 عامًا مضت، أثبتت أنها قادرة بمساعدة الشعب الإيراني على تغيير نظام الملالي وكذلك قادرة ومتمكنة من نقل السلطة إلى الشعب فضلًا عن طاقاتها الفريدة لإعادة تأهيل إيران المستقبل وإعادة الأمل والثقة للشعب الذي تعرض لأكثر أعمال الخيانة والقمع والتمييز والضغط في ظل ديكتاتوريتي الشاه والملا طيلة مئة عام مضى. هذه هي الأسباب التي تسببت في أن يرى نظام الملالي هذه المقاومة بمثابة الخطر الوحيد الذي يهدّد كيانه ولهذا السبب، زاد من القمع الوحشي في داخل البلاد والإرهاب خارجها، كما لجأ إلى حملات التشهير وضخ المعلومات الكاذبة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، لكي يبرّر ويمهّد القمع في الداخل وكذلك الإرهاب خارج البلاد. إنهم أضافوا أنهم يرون الكشف عن مخططات ومؤامرات وزارة المخابرات وقوة القدس الإرهابية وغيرها من أجهزة نظام الملالي ضد المقاومة خارج البلاد منها شبكة «المراسلون الأصدقاء» جزءًا من واجبهم باستقامة الانتفاضة وإسقاط النظام.