أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بسبب نية تركيا بدء معركة عسكرية في شمال شرق سوريا، وعبر عن أمله في أن تتراجع أنقرة عن قرارها لما يمثله من مخاطرة في جلب مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وجاء في بيان صحفي صادر اليوم السبت عن المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية نشر على موقعها الإلكتروني:”العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال شرق سوريا هي مصدر قلق. وتعتبر تركيا شريكا أساسيا لبروكسل وممثلا مهما للغاية في هذه الأزمة وفي المنطقة ككل”.
وأضاف البيان:”نحن نتشارك هدف إنهاء العنف، وهزيمة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة. ولكننا في نفس الوقت نتوقع من السلطات التركية أن تمتنع عن أي عمل أحادي من المحتمل أن يقوض الجهود المبذولة لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول أو المخاطرة بمزيد من عدم الاستقرار في سوريا. وذلك بالتزامن مع دخول المعركة ضد داعش في مراحلها النهائية.”
وتابع البيان على الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية:”يعد التنفيذ السريع لخارطة الطريق المتفق عليها بين تركيا وواشنطن بشأن منبج أمرا أساسيا”.
وأضاف البيان:”ويكرر الاتحاد الأوروبي التأكيد على أن أي حل دائم للنزاع السوري يتطلب انتقالا سياسيا حقيقيا يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012. كواحدة من الدول الضامنة لعملية أستانا، تتحمل تركيا مسؤولية خاصة. ونتوقع من جميع الأطراف احترام التزاماتها الدولية في جميع الأوقات لحماية المدنيين.”
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، خلال كلمة بقمة الصناعات الدفاعية بأنقرة الأربعاء الماضي، عزمه البدء بعملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، التي يسيطر عليها الأكراد شمال شرق سوريا، خلال أيام.
وقال أردوغان:” سنبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة العملية العسكرية في شرق الفرات وهدفنا ليس الجنود الأميركيين وإنما الإرهابيين”.