اجرت قناة فيجن بلاس الآلبانية مقابلة تلفزيونية خاصة مع وزير الداخلية الألباني ”ساندر لاشي“ بخصوص طرد سفير النظام الإيراني وطرد رئيس محطة وزارة مخابرات النظام الإيراني و أكد فيها بان ألبانيا أمنه أفضل اليوم من يوم أمس واضاف النظام الإيراني معروف بالراعي الأول للإرهاب في العالم.وفيما يتعلق بمجاهدي خلق المقيمين في ألبانيا قال: مجاهدو خلق لا يشكلون تهديدًا بالنسبة لنا. نحن رحبنا بهم كأصدقاء. إنهم كانوا مهددين في سائر الدول. هناك أسلوب معروف أن رجال الأمن قاموا تحت ستار الدبلوماسية بأعمال أخرى.
فيما يلي نص مقابلة وزير الداخلية الألباني مع قناة فيجن بلاس الألبانية بتاريخ 20 ديسمبر 2018 بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لمنظمة “مجاهدي خلق”:
المحاور: أود أن أبدأ بقضية طرد سفير أجنبي من ألبانيا. نحن نتحدث عن سفير جمهورية إيران الإسلامية، فيما لم يتم تأييد الخبر رسميًا، إننا نتحدث عن طرد أحد مسؤولي الأجهزة الأمنية السرية التابعة للسفارة الإيرانية.
حكومة ألبانيا، حكومتكم، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدمت تهنئته لها اليوم، في اليوم الماضي، قدم جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، تحيته بهذه المبادرة، وأيضاً مايك بومبيو، الذي أثنى على ذلك معربًا عن تقديره لوقوف ألبانيا بجانب الولايات المتحدة في موقف قوي ضد نظام الملالي في طهران. ما حقيقة طرد هذا السفير؟ ليس فقط خلال هذه السنوات الثلاثين، حسب معرفتي، لأول مرة ، تقوم الحكومة الألبانية بطرد سفير من ألبانيا؟
ساندر لاشي وزير الداخلية الألباني: أصبح هذا الخبر معلنًا ومنشورًا على نطاق واسع الآن. اتضح أن اثنين من دبلوماسيي السفارة الإيرانية يتم طردهما لأسباب علنية منشورة: لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وقد حظي هذا الأمر باهتمام كبير من الرئيس الأمريكي ترامب، ووزير الخارجية بومبيو ومستشار الأمن القومي بولتون. وهذا يعني أن هذا القرار هو قرار هام للغاية اتخذته الحكومة الألبانية لمصالحها وأمنها القومي.
أنت تعرف أننا تحملنا مسؤولية لإيواء عدد كبير من المواطنين الإيرانيين الذين كانوا معرضين لخطر مباشر في العراق.
استقبلت ألبانيا هؤلاء المواطنين الإيرانيين هنا لأسباب إنسانية من أجل توفير المأوى والأمن لهم. لكن كما من المعلوم أيضًا أن هؤلاء المواطنين الإيرانيين جزء من المقاومة الإيرانية. وقد أدت هذه الحقيقة إلى أن جزءًا من الصراع بين المقاومة الإيرانية والحكومة الإيرانية ينجر إلى ألبانيا. هذا يعني أن هناك الآن خطر أكبر من أن هذا التوتر أو الصراع بين الطرفين سوف يتم نقله بطريقة ما إلى هنا. ولمنع هذه المخاطر، اتخذت الحكومة الألبانية هكذا قرار وهو معروف لدى الجمهور الألباني.
المحاور: عندما تقول الخبر بهذه الطريقة، نجد أن السفير الإيراني هو الشخص الرئيسي والمسؤول الذي يزيد من مخاطر هذه الصراعات. وأنتم بصفتكم حكومة، وصلتم إلى النقطة التي تقومون فيها بطرد السفير، فهذا يعني أن هذا ليس مجرد تقدير وتخمين، بل حقيقة جرت على أرض الواقع، هل كلامي صحيح؟ نحن نتحدث عن مساعي حقيقية لتخطيط حوادث واشتباكات وهجمات وأعمال إرهابية، هل هذا صحيح؟
وزير الداخلية: بالطبع، كل شيء جيد أو سيئ يأتي من السفارات يرتبط بالسفير الذي يرأس كل بعثة دبلوماسية. في هذه الحالة، يُعتبر السفير جزءًا هامًا من كل المخاوف التي لدى الحكومة الألبانية وشركائنا الدوليين. أريدك أن تفهم أنه عندما نتحدث عن قضايا الأمن القومي، لا يمكنني الكشف عن الحقائق التي قد تكون مثيرة للاهتمام، لكنها ضارة لنا.
المحاور: هل هذا يعني أن عملية التحقيق جارية؟
وزير الداخلية: بالطبع، لا يمكن لأي قرار من قبل حكومة مسؤولة، بما في ذلك ألبانيا، أن يستند إلى آراء أو اتهامات. ويستند هذا على دليل واضح على التهديدات المحتملة لأمن البلاد.
المحاور: إذن، نحن لا نتحدث فقط عن مؤامرة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ولكن أيضا عن الأخطار التي تهدّد الأمن القومي وتهدّد المواطنين الألبان، أليس كذلك؟
وزير الداخلية: بما أن مجاهدي خلق متواجدون في ألبانيا، فهم تحت حماية ومسؤولية بلدنا من حيث الأمن. وبالطبع، فإن دخولهم إلى ألبانيا ينطوي على مخاطر معينة لأنهم كانوا معرّضين للتهديد ومازال هذا التهديد مستمرًا. هناك حقائق معروفة ومعلنة في هذا الشأن.
المحاور: أستمحيك عذرًا لإصراري على طرح سؤالي عليك. إني أدرك إجاباتك التي تعطيني مع مراعاة التحفظ، ولكن يُرجى أيضًا فهم أسئلتي. بخصوص الشخص الثاني … هل هو حقاً مرتبط بالجهاز السري الإيراني ويعمل لصالحهم تحت غطاء دبلوماسي هنا في تيرانا؟
وزير الداخلية: لا يسعني إلا أن أقول إلى هذا الحد إن الحكومة الألبانية قد ساعدت بهذا القرار، على أمن البلاد، وأن أمننا اليوم أفضل من أمس.
المحاور: كان يجب أن يكون هذا موقفًا مهمًا جدًا كانت له ردود أفعال كبيرة، وحتى الرئيس الأمريكي … صحيح؟
وزير الداخلية: إذا كنت قد تابعت الأحداث الأخيرة في أوروبا، فهناك أحداث مشابهة في دول أوروبية أخرى حيث منظمة مجاهدي خلق في تلك البلدان كانت مُهددة من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية.
المحاور: حضرت أنا في باريس هذا العام في احتفالهم حيث كانت زعيمتهم، السيدة رجوي، حاضرة أيضا وكانت مُهددة بالهجوم. إذا لم أكن مخطئًا، فقد تم اعتقال اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين في النمسا. هل هناك علاقة بين هذه الأحداث؟
وزير الداخلية: لا أستطيع التحدث عن علاقتهما بعضهما للبعض، لكن هناك مؤشرات مشابهة في الأحداث المختلفة التي حدثت في أوروبا والتي تتعلق بهذا الموضوع، أي مجاهدي خلق. لذلك، لدينا إشارات على أن أعضاء الأجهزة الأمنية، وتحت ستار الدبلوماسية، كانوا يمارسون أعمالًا ضد أمن بعض البلدان بعينها. وفي هذا الإطار، اتخذت ألبانيا أيضا إجراءات لمنع مثل هذه الأعمال وحماية أمنها الخاص، حيث أعلنت عنها بالأمس.
المحاور: هل تشمل الأنشطة التجسسية فيما يتعلق بقضايا الأمن، مجاهدي خلق أيضًا؟ لقد بثت قناة بريطانية وأخص القناة الرابعة تقريراً قبل بضعة أشهر، نُقل فيه عن الشرطة الألبانية، ونظرًا إلى تاريخ منظمة مجاهدي خلق كحركة مسلحة، بأن هؤلاء يحملون معهم خطر أعمال عنف. مع أنني ذهبت إلى مخيمهم وأستطيع أن أؤكد أنهم الآن في مكان لجوء محض ويتواجدون هناك لأسباب إنسانية، وبالطبع أنتم تعرفون أفضل مني. كما أنهم يواجهون النظام الإيراني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات والإنترنت. لكننا رحبنا بهم. هل السلطات في ألبانيا في حالة تأهب تضعهم في وضع مراقبة كاملة للنزاع الداخلي الإيراني الذي انتقل إلى ألبانيا؟
وزير الداخلية: تم قبول مجاهدي خلق في ألبانيا لأسباب إنسانية، وتم منحهم حماية لم تكن لديهم في موطنهم السابق. لذلك تم قبولهم لأسباب إنسانية وليست سياسية. لم يكن لدى الحكومة الألبانية أي أجندة سياسية … وهذا هو تقليد رائع للشعب الألباني منذ الحرب العالمية الثانية. لكننا اليوم لا نعتبر مجاهدي خلق تهديدًا أو خطرًا على أمننا، وإلا لم نكن نستقبلهم في ألبانيا. هذا هو موقف الحكومة الألبانية، فضلا عن موقف الشرطة الألبانية ومسؤولي الأمن الآخرين. انهم بحاجة للدعم والحماية التي نقدمها لهم. نظرتنا لهم خالية تماما من أي تعصب. هؤلاء أصدقاء تم الترحيب بهم ليس لأنشطتهم السياسية ولكن للعيش في ألبانيا.