قالت فائزة رفسنجاني ابنة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية “تتزايد في إيران دون حل”، مضيفة أن النظام الإيراني “ينهار من الداخل”.
وأوضحت في حوار مع صحيفة “مستقل” الإيرانية نُشر الخميس، أن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية “تتزايد يوما بعد يوم في البلاد” وأن المظاهرات الشعبية التي شهدتها إيران خلال الفترة الماضية “أظهرت حالة الانزعاج وعدم رضى الشارع الإيراني” عن سياسات النظام الإيراني.
واتهمت الحكومة الإيرانية بأنها “لم تقدم حلولا” للمشاكل التي تعاني منها البلاد قائلة “النظام بدأ بالانهيار من الداخل، لكن لم يحدث انهيار كامل للنظام وأعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لحدوث ذلك”.
وأكدت على ضرورة أن تقوم الحكومة الإيرانية بإصلاح النظام السياسي والإداري في البلاد.
وأوضحت “ينبغي أن يتم إجراء إصلاحات في القوانين والقواعد التي صيغت بشكل خاطئ”، مضيفة أن بعض الذين وضعوا أسس الثورة في إيران إما قتلوا وإما تم نفيهم.
وفائزة رفسنجاني هي برلمانية سابقة محسوبة على التيار الإصلاحي في إيران وقد تحولت مؤخرا إلى واحدة من أبرز الأصوات المعارضة في الداخل.
وتأتي تصريحاتها في الوقت الذي تشهد فيه إيران بالفعل حالة احتقان شعبي آخذ في التصاعد بضغط من العقوبات الأميركية التي أثرت على المستوى المعيشي.
وتواجه إيران أزمة مالية حادة وشحا في السيولة وفي النقد الأجنبي، ما دفع في وقت سابق من العام الحالي تجار بازار طهران لتنظيم احتجاجات في قلب العاصمة.
ولم تكن تلك الاحتجاجات استثناء فقد شهدت البلاد عدة احتجاجات أخمدتها قوات الحرس الثوري وقتل فيها خمسة إيرانيين.
وكان لافتا في الفترة الأخيرة تنامي الاحتجاجات في عدة محافظات هتف خلالها المتظاهرون بسقوط النظام، كاسرين حاجز الخوف، حيث وجهوا اتهامات للمرشد الأعلى علي خامنئي بالفساد والسطوة في انتقادات نادرة.
وفي الأحواز تستمر احتجاجات عمالية على إغلاق أكبر مصنع وتسريح العمال دون منحهم حقوقهم.
ويتهم العمال الحكومة الإيرانية باضطهاد وتهميش الأقاليم النائية لأسباب طائفية ومذهبية.
وتجنبت قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني استخدام القوة ضد المحتجين خوفا من أن يدفع ذلك إلى موجة احتجاجات أوسع ويعرض طهران لانتقادات حقوقية غربية يبدو النظام في غنى عنها في الظرف الحالي مع تشديد الولايات المتحدة عقوبات يشمل أشدها قطاعي النفط والمالية.