النداهة والانتخابات النقابية

آخر تحديث : الخميس 17 يناير 2019 - 1:51 مساءً
بقلم: صيدلي/ علي عبد الرحمن
بقلم: صيدلي/ علي عبد الرحمن

النداهة من الأساطير الريفية المصرية، حيث يزعم الفلاحين أنها امرأة جميلة جدا وغريبة تظهر في الليالي المظلمة في الحقول، لتنادي بإسم شخص معين فيقوم هذا الشخص مسحورا ويتبع النداء إلى أن يصل إليها ثم يجدونه ميتا في اليوم التالي.

كما هو الحال مع النداهة و مايحدث منها و ما يحدث من المسحور بها ، ودون أى مقدمات تستحوذ على شخص ما رغبة قوية تشغل باله و تفكيره و تسيطر عليه فكرة الترشح فى الإنتخابات النقابية و تصبح محور إهتمامه و شغله الشاغل و يبذل من أجل تحقيق هذا الهدف الغالى و الثمين و يتحالف مع هذا ضد هذا و يدخل فى تحالفات و تربيطات و قد يخسر قريب أو صديق من أجل الوصول إلى هدفه و كل همه أن يفوز بالمقعد من أجل أن يضاف فى سيرته الذاتية النقيب الفلانى أو عضو المجلس العلانى.

كل نظرته إلى المنصب النقابى مجرد وجاهة إجتماعية و فقط ولم ينظر إلى حقيقة المنصب و الغرض الذى أنشىء من أجله ، لم ينظر إلى المنصب على أنه عمل عام تطوعى الهدف منه رعاية مصالح زملائه المهنيين الذين إنتخبوه.

الإنتخابات النقابية لا تفرز الأصلح دائما و لكن تفرز أشخاص لهم معارف شخصية و لهم القدرة على عمل توازنات و تربيطات تجعل فرصتهم أكبر فى الفوز فى الإنتخابات.

و بالعودة إلى صاحبنا الذى ندهته الإنتخابات فأنه يظل مسحوراً بسحرها و يمنى نفسه بالفوز حتى يفيق من هذا الوهم عند فرز الأصوات ليجد نفسه خاسراً فى الإنتخابات و تنتظره النداهة بعد عامين لكى تسحره و يعيد الكره من جديد.

رابط مختصر
2019-01-17 2019-01-17
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر