أبو النجيب صيدلى يعيش فى دولة صيدلستان فى العقد الرابع من العمر ، إلتحق بكلية الصيدلة و تخرج فيها أيام ما كانت مهنة الصيدلة فى دولة صيدلستان لها ” شنة و رنة ” تواصلت معه لإجراء الحوار التالى:
_ ماهو سبب إختفائك عن المشهد الصيدلى؟
_ اعتزلت كل شيء و تفرغت للعمل و الجلوس على الكنبة لأن المشهد أصبح عبثياً و لا يحتمل.
_ لماذا لم تترشح فى الإنتخابات؟
_ من المفترض أن العمل العام النقابى تطوعى خدمى بدون مقابل أما العمل العام الحالى فهو عمل تطوعي بمقابل ( بدل إنتقالات _ بدل حضور جلسات _ بدل تفرغ ) و الذى أفهمه أن يكون العمل العام النقابى بدون مقابل مادى و عكس ذلك لا أفهمه ولا أستطيع أن أشتغل به.
_ و ماهى قراءتك للمشهد الحالى فى نقابة الصيادلة بدولة صيدلستان ؟ _ أرى مجموعة من الهواة و مدمنى الكراسى يقامرون بمستقبل ٢٥٠ ألف صيدلى صيدلستانى و يتفرغون للصراعات فيما بينهم على الكراسى و المناصب ضاربين عرض الحائط بمشاكل المهنة و مشاكل أصحابها.
_ و ماهى التحديات التى تواجه الصيدلى الصيدلستانى؟
_ تحديات و مشاكل لا تعد و لا تحصى سواء للحكومى أو للحر ، لكن أصعب التحديات على الإطلاق هو زيادة عدد الخريجين إلى حوالى ١٦ ألف خريج سنوياً و عدم ربط أعداد المقبولين فى كلية الصيدلة بحاجة سوق العمل مما أدى إلى تشبع السوق سواء فى الداخل أو فى الخارج و تكدس رهيب فى أعداد الصيادلة و لك أن تتخيل مثلاً أن الأماكن الشاغرة فى وزارة الصحة فى دولة صيدلستان حوالى ٤ الآف و ظيفة سنوياً بينما عدد الخريجين حوالى ١٦ ألف صيدلى سنوياً و لك أن تتخيل أيضا أن إجمالى عدد الصيادلة المقيدين فى نقابة الصيادلة منذ إنشاء كلية الصيدلة وحتى عام ٢٠٠٠ م كانوا حوالى ٤٥ ألف صيدلى و الآن عدد الصيادلة حوالى ٢٥٠ ألف صيدلى.
_ سعدنا بالحوار معك يا أبو النجيب و للحوار بقية إن شاء الله.