إن الحال المزرى الذى وصلت إليه نقابة الصيادلة بدولة ” صيدلستان ” يرجع إلى أمرين اثنين .
الأمر الأول : هو عزوف الصيادلة عن المشاركة فى الانتخابات النقابية ، فقط حوالى ٥% من صيادلة صيدلستان على أقصى تقدير .
أما الأمر الثاني : فهو بسبب مهندس الانتخابات و مقاولين الأنفار الذين يهيمنون على العملية الإنتخابية و ذلك بتحكمهم فى مفاصل النقابية و بمعارفهم و علاقاتهم الشخصية و نفوذهم النقابى و الذى يستخدمونه لحشد أنصارهم لدعم أشخاص محددين يدينون لهم بالولاء التام ما يضمن لهم الإستمرار فى المناصب النقابية و التحكم فى مقدارت آلاف الصيادلة حتى و لو من وراء ستار .
و كلما قل عدد الصيادلة المشاركين فى الإنتخابات النقابية كلما كانت فرصة مهندس الإنتخابات و مقاوليه أكبر لحشد الدعم لصالح مرشح أو قائمة محدده ، وفى الأخير نجد فائز بمقعد نقيب عام صيادلة صيدلستان بحوالى ٤ آلاف صوت على أقصى تقدير .
و الحل الوحيد لكسر إحتكار فئة معينة من الهيمنة على الإنتخابات النقابية و هزيمة مهندسين الانتخابات و مقاوليهم هو ذهاب صيادلة صيدلستان إلى صناديق الإقتراع و عدم التخلف لأى عذر ، فى هذه الحالة فقط يمكن أن نخرج من سيطرة المهندسين و المقاولين ، أما لو صارت الأمور مثل المرات السابقة ، فأقولها من الآن مبروك لمهندس الإنتخابات و نقيبه و قائمته الفوز فى الإنتخابات القادمة .