>> تشكيل الحكومة جاهز منذ شهرين والمتمسكون بـ”الثلث المعطل” أهم العراقيل الداخلية
>> نؤيد مساعي الرئيسين “عون” و”الحريري” لتشكيل حكومة وفاق وطني
>> انعقاد القمة العربية الاقتصادية في موعدها واستضافة بيروت لها انتصار مميز للبنان
>> نحن في أمس الحاجة إلى توحيد القادة العرب أمام التهديدات الإسرائيلية
>> لبنان عانى طويلا من ممارسات النظام السوري أثناء وجوده وبعد خروجه
>> نائبات “المستقبل” يمثلن 50% من عدد البرلمانيات في مجلس النواب اللبناني
>> لم أعتذر عن ذهابي للكنيسة ولكن عن التقدم إلى الكاهن.. ونطقي للشهادتين بهدف امتصاص الفتنة والهجوم الشرس الذي تعرضت له
>> لم أشجع منتخب الكرة السعودي ولا أحد يستطيع المزايدة على وطنيتي
النائبة اللبنانية رولا الطبش عضو كتلة المستقبل بالبرلمان اللبنانى واحد اعضاء تيار المستقبل الذى يتزعمه رئيس الوزارء اللبنانى سعد الحريري.
فى أول حوار لها مع الصحف المصرية تنفرد “العربى الأفريقى” بهذا الحوار معها عن الشأن اللبنانى والوضع السياسي والإقليمى للبنان و الدور السياسي والاجتماعى للمرأة اللبنانية، كما تطرق الحوار إلى القمة العربية الاقتصادية والتي شهدتها العاصمة اللبنانية، بيروت، منذ أيام قليلة، وموقف لبنان من النظام السوري وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
فقد أكدت “الطبش” في حوارها على أن الرئيس سعد الحريري عازم ولديه إرادة قوية على تشكيل حكومة وفاق وطني وهو ما يسعى إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهو ما يجب أن يتعاون معهما سياسيو لبنان في تلك المرحلة المهمة للبنان.
كما أكدت “الطبش” على أن القمة العربية الاقتصادية التي شهدتها لبنان، منذ أيام قليلة، مثلت نجاحا مهما للبنان بالرغم من ضعف مستوى تمثيل الحضور على مستوى القادة العرب، فانعقاد القمة في موعدها واستضافة لبنان لها هو التحدي الحقيقي والانتصار الأهم للدور اللبناني في محيطه العربي.
وأعربت “الطبش” عن أمنيتها لعودة سوريا إلى الحضن العربي وأن يتخلى النظام السوري عن الهيمنة الخارجية على قراراه، كما أوضحت أن الخلاف مع النظام السوري وليس سوريا كدولة أو شعب.
كما أوضحت “الطبش” في حوارها مع “العربي الأفريقي” موقفين خاصين بها أثارا جدلا واسعا في الفترة الأخيرة بسبب توهم البعض بتشجيع المنتخب السعودي أثناء مباراة لكرة القدم مع المنتخب اللبناني، موقف مشاركتها في قداس مسيحي خلال أعياد عيد الميلاد الخاص بالمسيحيين في إحدى كنائس بيروت.. والتفاصيل في السطور التالية:
تحديات تشكيل الحكومة
- بداية ما هو السبب الحقيقى فى عدم تشكيل الحكومة اللبنانية إلى الآن ؟
– نحن نعتبر أن اللقاء التشاوري (النواب السنة خارج تيار المستقبل) هو غطاء يتلطى وراءه البعض لعرقلة التأليف، وهناك من يتمسك بالثلث المعطل.. ومعظم هذه الأسباب داخلية قد تحل في حال فكر الأطراف بمصلحة الوطن.
- هل من جديد فى ملف التشكيل؟
– هناك مساع أطلقها الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة وندعو الجميع إلى التعاون معه ومع رئيس الجمهورية للوصول إلى حكومة وفاق وطني، خصوصا أن شكل الحكومة وتركيبتها الأساسية جاهزة منذ أكثر من شهرين. الخيارات السابقة كان يفترض أن تؤدي إلى التأليف، فإذا غيّر بعض الأطراف من شروطه، يمكن لأي فكرة أن تخلق انفراجاً وتقود إلى حلّ الأزمة .
- هل من الوارد أن يعتذر الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة؟
– الرئيس الحريري لم يقبل تسميته للإعتذار، بل هو مصر على تأليف حكومة وفاق وطني يكون هدفها مصلحة الوطن والمواطن .
أود أسأل عن القمة العربية الاقتصادية التي شهدتها لبنان مؤخرا وما أسفر عنها من قرارات، وما أهمية القمة بالنسبة للبنان ؟
– إن مجرد انعقاد القمة العربية التنموية في بيروت هو فوز للبنان، والنجاح الذي حققته هو لكل لبنان وعروبته وشعبه وليس فوزا لفريق على حساب فريق آخر.
وكتلة “المستقبل” شكرت الأخوة العرب على مجيئهم، وكنا نتمنى أن تكون على مستوى تمثيل أرفع كرؤساء أو ملوك أو أمراء ، ولكن إجراء القمة وعدم تأجيلها أو إقامتها في بلد آخر هو انتصار للبنان الذي حقق تميزاً في التنظيم بشهادة الجميع .
- البعض يرى أن القمة فشلت بسبب عدم حضور الزعماء العرب.. ما تعليقك وما رؤية الحكومة اللبنانية نحو ذلك؟
– القمة العربية الاقتصادية لم تفشل، الأعضاء شاركوا وان اختلف مستوى التمثيل، ونشكر الذين ساهموا بالمساعدات، خصوصاً دولتي الكويت وقطر التين ساهمتا كل منهما بخمسين مليون دولار في صندوق الاقتصاد الرقمي، وهذا الأمر يؤمن فرص عمل للشباب.
ونشكر دولة قطر على إعلانها الاكتتاب بخمسمائة مليون دولار في سندات الخزينة اللبنانية الذي شكل إشارة ثقة كبيرة باقتصاد لبنان وبقدرته على احترام استحقاقات خدمة مديونيته، وإن كان هذا الإكتتاب هو سندات، ولكنه ضخ الثقة بالإقتصاد اللبناني خصوصاً أنه بالعملة الأجنبية.
- هل للدولة اللبنانية موقف او رد رسمى تجاه عدم حضور البعض للقمة؟
– كنا نتمنى أن يحضر الرؤساء والملوك والأمراء، كما حصل في قمة بيروت في العام 2002 في القمة العربية، واليوم نحن بأمس الحاجة لتوحيد القادة العرب في وجه الحراك الذي يحصل في المنطقة والتهديدات الإسرائيلية.
ماهو الموقف الرسمى حاليا للدولة اللبنانية تجاه كل ليبيا وسوريا ؟
– القمة أصبحت وراءنا، والدعوات أرسلتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقدر ما يكون التفاهم العربي أكبر بقدر ما ينعكس الموضوع ايجابا على لبنان.
الموقف اللبنانى من سوريا
- هل خطاب الخارجية اللبنانية فى اجتماع القمة هو بمثابة طلب رسمى من الحكومة اللبنانية بعودة سوريا الى الجامعة العربية؟
– كلام باسيل (جبران باسيل وزير الخارجية اللبنانية) خلال القمة فيما يتعلق بالنازحين والعلاقات العربية كان مقبولا ومتوافقا عليه, أما كلامه عن حاجة العرب الى سوريا فلم يكن موفقا لأن المشكلة مع النظام السورى, ويجب على هذا النظام أن يعود إلى الحضن العربي، ويرفض الهيمنة الخارجية على قراره.
- إلى أي مدى دور لبنان في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية؟
– لبنان ليس صاحب الصلاحية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، بل يجب عقد قمة عربية وعلى جدول أعمالها بند إعادة سوريا إلى الجامعة وعندها يتخذ القرار المناسب، ونحن اللبنانيين ليس لدينا أي مشكلة مع السوريين ومشكلتنا مع النظام وتصرفاته حيال اللبنانيين الذين عانوا الكثير منه طيلة تواجده في لبنان وبعد خروجه أيضاً.. فنحن لا ننسى تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، حيث يقف وراءهما النظام السوري، أو عملية تفجير الوضع اللبناني من قبل الوزير السابق ميشال سماحة بطلب من رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك، وغيرها من الملفات الأمنية، بالإضافة إلى ملف المفقودين قسرا الموجودين في سوريا، والنظام لا يعترف بهم أو يقدم أي معلومة عنهم.
المرأة اللبنانية والعمل السياسي
- هل أنتي راضية عن حجم التمثيل للمرأة اللبنانية فى المجال السياسي؟
– نحن دائماً نطمح إلى الأكثر، ونائبات المستقبل يشكلن 50% من البرلمانيات وفي هذه المرحلة لابد من وجود كوتا نسائية تمهيداً لحث المرأة على خرق الجدار ودخولها في المعترك السياسى ، وطلبنا من الرئيس الحريري أن تكون المرأة ممثلة في الحكومة المقبلة على مستوى جيد.
مواقف مثيرة للجدل
- ما تعليقك على الموقف الخاص بالمشاركة فى القداس المسيحي ومن ثم التراجع والإعتذار ،وهل فعلا أعلنتي إعادة إسلامك ونطقتى بالشهادتين كما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي؟
– أوضحت أكثر من مرة أن الإعتذار ليس عن دخول الكنيسة بل عن اشكالية التقدم أمام الكاهن وهي التي سببت الإرباك سواء عند المسلمين أو المسيحيين، واعتذرت عن هذه الإشكالية التي حصلت عن حسن نية وهذا ما ضخم الموضوع , وانا ذهبت إلى دار الإفتاء بسبب صدور فتاوى عدة ، فاعتبرت أن دار الفتوى هي المرجع الأساسي لنا كمسلمين.
إن النطق بالشهادتين ليس لخروجي عن ديني بل تأكيدا على اعتزازي به وننطق الشهادتين دائماً ولم ولن اخرج عن ديني.ونطقي للشهادتين حاولت من خلالها أن أمتص الفتنة والهجوم الشرس الذي تعرضت له والتهديد وهدر الدم لي ولعائلتي لذلك زرت دار الفتوى التي هي المركز الأساسي لدرء الإشكالية ووقف الفتنة. وكي لا نسبب ارباكا شرعياً للمسلمين او المسيحيين عن حسن نية، لذلك اعتذرت عن هذا التصرف..
هناك موقف آخر خاص بمباراة كرة القدم بين المنتخب اللبنانى والمنتخب السعودى , هل ماقاله البعض صحيح ( كيف لك وأنتي نائبة بالبرلمان اللبنانى تشجعين فريق اخر وحتى وان كان فريق عربى ؟
– انا لم اشجع الفريق السعودى, كنت من اول الناس التى شجعت الفريق اللبنانى وقمت بزيارتهم خلال التمارين وقدمت لهم كل الدعم , وتمنيت على الرئيس سعد الحريري دعم الفريق ودعم نفل المباريات على تلفزيون لبنان .. وهذا ماحدث بالفعل.
ومن المعيب ان يشكك البعض فى وطنيتى لمجرد اننى تصورت مع ولدين سعوديين فى مباراة لبنان والسعودية , وانا لبنانية فبل كل شىء واعتز بوطنيتى.
ما حدث هو أن السفير السعودى دعانا مع عدد كبير من الفنانين والإعلاميين لجلسة عفوية بعيدة عن التشنج السياسي وكلها اجواء مرح وكل شخص من الحضور شجع وطنه وسألنا عن رأينا فى المبادرة اكدت حينها ان المبادرة جميلة ورائعة وقد اعتدنا على مبادرات كهذه من الممكلة.