الصيدلي الحر.. هل من منصف؟!!

آخر تحديث : الخميس 31 يناير 2019 - 9:11 مساءً
بقلم: صيدلي/ علي عبد الرحمن
بقلم: صيدلي/ علي عبد الرحمن

الصيدلى الحر الآن من أكثر فئات المهن الطبية تضررا ، فالمشكلات التى تواجه الصيدلى الحر لا تعد ولا تحصى ، بداية من الزيادة الرهيبة فى أعداد الصيدليات مروراً بتقليل شركات الأدوية خصم الصيدلى على أغلب الأدوية الأساسية و المستوردة و كثرة عدد المثائل و البدائل و المنافسة الغير متكافئة مع سلاسل الصيدلية و أيضا رفض معظم شركات الأدوية قبول الأدوية منتهية الصلاحية ، كل ذلك أدى إلى إرتفاع كلفة التشغيل و تأكل هامش ربح الصيدلى و أصبح من المألوف حالياً مشاهدة الصيدليات التى تغلق و يتنازل أصحابها عن ترخيصها و ذلك بسبب الخسائر التى تحققها معظم الصيدليات الفردية.

و من أوجه الظلم الواقع على الصيدلى الحر أن مصدر رزقه الوحيد هو الصيدلية و عند غلقها تنقطع به السبل و تغلق فى وجهه ابواب الرزق و لو اشتغل صيدلى ثانى أو مدير بصيدلية عند الغير فأن الراتب لن يكفيه هو و أسرته.

و سبب هذا هو أنه فى عام ٢٠٠٥ م صدر حكم من المحكمة الدستورية بأحقية الصيدلى الحكومى بتملك صيدلية خاصه مثل الصيدلي الحر و حكمت المحكمة بعدم دستورية المادتين ( ٣٠ و ٣١ ) من قانون مزولة مهنة الصيدلة رقم ١٢٧ لسنة ١٩٥٥ م فيما تضمناه من حظر تملك الصيدلى الحكومى لصيدلية خاصة.

و بالتالى سُمح للصيدلى الحكومى بتملك صيدلية خاصة و لم يُسمح للصيدلى الحر بالعودة للعمل الحكومى الذى تركه رغما عنه من أجل تملك صيدلية أو للسفر للخارج.

و قد تفهمت الدولة مشكورة ممثله فى المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق و الدكتورة مها الرباط ، و الدكتور عادل عدوى وزيري الصحة السابقين مشكلة الصيادلة الأحرار الذين تضرروا من حكم المحكمة الدستورية السالف الذكر ، و قد وافق السيد رئيس مجلس الوزراء على إجراء مسابقة للصيادلة المتضررين من حكم المحكمة الدستورية طبقاً للدرجات الخالية بوزارة الصحة و تم حصر الدرجات الخالية وقتها وجدت ٣٧٠ درجة و تم الموافقة عليهم و بالفعل تم الإعلان عن مسابقة بتاريخ ٢٢ / ٦ / ٢٠١٥ م لشغل ١٥٩ درجة و تم تعيين ١٤٨ صيدلى فى وزارة الصحة ( حيث تم إلغاء عدد ١١ درجة الخاصة بمحافظة المنيا ) و تبقى ٢٢٢ درجة.

و بالتالى أتوجه بالنداء إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء و السيدة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بالنظر بعين الإنصاف للصيادلة المتضررين من حكم المحكمة الدستورية لعام ٢٠٠٥ م و بداية الإنصاف هو نزول المسابقة المكملة للمسابقة الأولى و التى تم إعتمادها و الموافقة عليها من رئاسة مجلس الوزراء و التنظيم و الإدارة و وزير الصحة السابق على عدد ٢٢٢ درجة المتبقين من عدد ٣٧٠ درجة و التى تمت الموافقة عليها منذ عام ٢٠١٥ .

رابط مختصر
2019-01-31
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر