ألقى وزير الخارجيَّة العراقية محمد علي الحكيم كلمة العراق في الاجتماع الوزاريِّ للتحالف الدوليِّ لهزيمة تنظيم داعش في واشنطن.
واستهلَّ الكلمة مُثمِّناً دعم دول التحالف للعراق في الحرب ضدّ الإرهاب بمُختلِف المجالات.
وأكَّد أنَّ قواتنا المسلحة بكافة صنوفها قدَّمت أروع صُوَر البسالة، والتضحية لتحرير الأرض من دنس عصابات داعش الإرهابيَّة، مُوضِحاً: أنّ العراق يستمدّ قوته من وحدة شعبه، وسلامة أراضيه، وقد تمكّن من استعادة أمنه، واستقراره بمُساعَدة التحالف الدوليّ.
مُضِيفاً: الحكومة العراقـيَّة عازمة على فرض القانون، ومُحارَبة الفساد، وتأمين الخدمات الأساسيَّة للمُواطِنين جميعاً، ودعم الاستقرار، وإنعاش الاقتصاد، وإعادة النازحين إلى مناطق سكناهم.
وأعرب الحكيم عن تطلـُّعه لإيفاء الدول التي تعهَّدت بتقديم المُساعَدة في مُؤتمَر إعادة إعمار العراق بالكويت.
داعياً دول العالم إلى دعم العراق في حربه للقضاء على الخلايا النائمة من عصابات داعش الإرهابيَّة، والمُشارَكة في إعادة إعمار المناطق المُحرَّرة.
مُجدِّداً التأكيد على أهمِّـيَّة مُرَاعاة المبادئ الأساسيَّة التي قام عليها التحالف الدوليّ، ومن أهمِّها: الاحترام الكامل لسيادة العراق، وأن تتمّ جميع عمليّاته بمعرفة، وموافقة الحكومة العراقـيَّة، ومشورة مسبقة مع القوات المسلحة العراقـيَّة، واحترام كامل للدستور العراقيّ، والتزامات العراق وفق ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدوليّ.
وفي سياق مُواجَهة الإرهاب عابر للحُدُود أفصح الحكيم بالقول: نُشدِّد على ضرورة تكثيف جُهُود التحالف من أجل القضاء على الإرهاب في سوريا، وضمان عدم عودته مع الحفاظ على سيادة، ووحدة أراضيها؛ حفاظاً على ما تمَّ تحقيقه من نصر كبير على الإرهاب العابر للحدود في العراق .