أصدرت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانا، حصلت “العربي الأفريقي” على نسخة منه، كشفت فيه عددا من الخدع التي يقوم بها النظام الإيراني وجهاز مخابراته من خلال حيلة بعمل بريد إلكتروني وهمي بإسم مسؤولي “مجاهدي خلق” يخاطب من خلاله أنصار المقاومة الإيرانية طالبا منهم المال والمعلومات وفي بعض الأحيان تنفيذ أعمال اعنف.. والتفاصيل في البيان التالي:
في الوقت الذي اعتقل فيه عدد من الدبلوماسيين الإرهابيين وعملاء وجواسيس النظام في الدول الأوروبية، أو تم طردهم أو تم الكشف عن هوياتهم فلاذوا بالفرار، لجأت وزارة المخابرات والجيش السيبراني لقوات الحرس إلى خدعة سخيفة ومحاولة يائسة حيث ترسل إيميلات وهمية باسم مسؤولي مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية إلى عدد من أنصارها وتطلب منهم المال والمعلومات والقيام بأعمال غير شرعية وحتى أعمال عنف. بعض من هذه الإيميلات الوهمية مرفقة بالبيان.
1. وفق هذه الإيميلات، كما لو أن السيدة مهناز سليميان والسيدين أبوالقاسم رضايي وحسين مهدوي ومسؤولين آخرين يخاطبون أنصار المقاومة في أوروبا وأمريكا وكندا فيما يخص مسؤولياتهم وهم يطلبون منهم تقديم تقارير ومعلومات. وكمثال على ذلك، ورد في أحد الإيميلات باسم السيدة مهناز سليميان السكرتير الأقدم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية:
«عقب اجتماع عُقد مؤخرًا بمشاركة مسؤولين معنيين، وبعد التأييد النهائي لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تقرّر إجراء سلسلة من استطلاعات الرأي من أعضاء وأنصار المقاومة، للاستفادة من العقل الجماعي والمواهب الفكرية لجميع أصدقاء المقاومة الإيرانية المشرّفة في صنع المستقبل. تم اختيار حضرتك بالقرعة عن طريق أمانة المجلس، للمشاركة في أول استطلاع الرأي. هذه العملية تكون حصرًا لك، لذلك لاترسلها إلى الآخرين. ولا تكشف عن فحوى الأسئلة لدى سائر أنصار وأعضاء المقاومة. يرجى بعد تكملة الأسئلة قم بردها على هذا الإيميل (أمانة المجلس). نشكرك على تخصيص الوقت لهذا الأمر بهدف تمرير أهداف المنظمة. مهناز س».
2. عنصر مكلف آخر وعبر الإيميل habib Rezaei – [email protected] كتب لعدد من أنصار المقاومة:
«اقترب النظام منا كثيرًا وحصل بعض الأحداث في بعض المكاتب في دول أخرى، لا يمكن الحديث عنها هنا، ولكن الخطر داهم، بحيث لا يمكن الثقة بأي شخص ذي سوابق في الخدمة». وفي إيميل آخر، يطلب معلومات وأرقام هواتف لسائر أنصار المقاومة وكتب: «أرسل حاليًا أرقام الهواتف للأشخاص المشتبه بهم حتى يقوم قسم الأمن بالتحقق منها».
3. في حالة أخرى، وباستخدام الإيميل Hosein Mahdavi <[email protected]> كتب: «أمانة المجلس تعتزم تقديم هدايا في الأيام التي تصادف عيد نوروز 1398 (21 مارس) لعدد من الأعضاء والأنصار والكوادر والعناصر الذين كانوا نشطين بإخلاص في تحقيق أهداف المنظمة، أو نفذوا تعهداتهم ومسؤولياتهم بشكل جيد، وتكريمهم، ولهذا المطلوب منك: إعلامنا أسماء 5 من الناشطين في المجالات المختلفة مع أخذ الاعتبار الجدارة و… رجاء لا تكشف عن هذا الموضوع حتى زمن إعلان النتائج على العلن…».
4. في كثير من الإيميلات الوهمية، تلاحظ بجانب الساعة والتاريخ، عبارة «GMT+3:30» مما يدل بوضوح أن توقيت مبدأ إرسال هذه الإيميلات يختلف ثلاث ساعات ونصف الساعة مع توقيت غرينتش وتم إرسالها من طهران.
5. عنصر مكلف آخر كتب في رسالة عبر الإيميل siavosh paris وعرّف نفسه «ثنا» من مسؤولي الأمن: «رجاء أرسل لي رقم هاتفك حتى أتصل بك عند الضرورة، لأن بعد المسافة لا يسمح اللقاء بك».
6. عنصر مكلف آخر وعبر الإيميل [email protected] ISSA jafari كتب: «ارفع تقريرًا عن المسائل التي حدثت لأنصار المقاومة هناك مع رقم هاتفك». ولكن عندما يشك المستلم، في العميل الذي أرسل الرسالة، ويلح عليه بتقديم رقم هاتفه، فهو يتملص منه ولا يردّ عليه.
7. في رسالة أخرى تم إرسالها من الإيميل الوهمي باسم «كاوه آهنكر» لكسب ثقة مستلمي الإيميلات نقرأ:
«كما تطلعون أنتم الأعزاء في عائلة المقاومة الكبيرة، فإن تحركات وشيطنة مخابرات الملالي وعملائهم المندسين في المنظمة، أخذت شكلًا خطيرًا خلال العام الجاري وأنتم على علم بذلك إلى حدما ولكن هناك موضوعات لا تكشف عنها علنيًا، لذلك نطلب منكم جميعًا أخذ الوصايا المذكورة أدناه بمحمل الجد وإخبارنا بأي موضوع هام فورًا على هذا الإيميل. مع الشكر…
– التعامل بذكاء وحنكة وحساسية مع الأفراد المجهولة هويتهم، والامتناع عن تقديم معلومات شخصية ومعلومات عن موقع السكن والعجلات لأفراد مشتبه بهم- رصد أطراف المنزل عن طريق المراقبة عبر النوافذ ورصد أي نشاط مشبوه أو حركة غير عادية.
– التعامل بذكاء وحنكة في مواجهة أي مواد تفجيرية، أسلحة وتجهيزات عسكرية سواء كان سلاحًا أبيض أو ناريًا وعبوات مشبوهة ترسل إلى منازلكم.
– لا تثقوا بالهواتف المشبوهة التي تطرح أسئلة غير عادية عليكم وتطلب منكم أخبارًا خاصة.
– رصد الأفراد الذين يزورون إيران أو يأتي أقاربهم من إيران لزيارتهم.
– تجنبوا قدر الإمكان التنقل بشكل انفرادي في أماكن مظلمة خالية من المارة ومشبوهة.
– انصبوا حواجز الأمان قدر الإمكان للبيوت والأبواب والنوافذ.
– نوصيكم بقوة الحفاظ على أبنائكم وأقاربكم».
8. العملاء يكشفون عن هوياتهم دون إرادة، في بعض الإيميلات باستخدام ثقافة التجسس الخاصة للبسيج. وكمثال على ذلك، كتب المرسل على الإيميل habib Rezaei – [email protected] : «إذا ساعدتم وكنتم عيوننا سنكون شاكرين لكم».
العميل نفسه وفي إيميل آخر، ولكسب الثقة، وللإظهار بأنه يراعي الملاحظات الأمنية، ارتكب حماقة وكتب: «بدون إثارة الحساسية وخلق مشكلة بين الأفراد، كن مراقبًا عليهم وأخبرني مباشرة فيما يخص أي موضوع» وأضاف «هناك عدد من الأفراد وطبعًا أنت سمعت عن أسمائهم، هم أفراد مشكوك بهم منذ مدة بين أنصار المقاومة».
كما واضح من مفاد الإيميلات الوهمية، أن إحدى حالات استخدامها لمخابرات الملالي التي تنكشف مؤامراتها الإرهابية واحدة تلو الأخرى منذ المؤتمر السنوي العام للمقاومة، إلصاق الجرائم وأعمال النظام بمجاهدي خلق نفسها حسب المعمول.
إن لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب، تطالب عموم المواطنين لاسيما حماة المقاومة وأنصار مجاهدي خلق، الاجتناب من الإجابة على هكذا إيميلات وإبلاغ مكاتب تمثيل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أو مكاتب مجاهدي خلق في الدول المختلفة بالحالات المشبوهة، وتبصير سائر المواطنين وأنصار المقاومة بخصوص هذه الخدع التي يمارسها العدو.