وجه رئيس هايتي، جوفينيل مويز، عبارات شديدة اللهجة في أول خطاب له منذ اندلاع احتجاجات عنيفة في العاصمة، متحديا الدعوات للإطاحة به، ولكنه حث على إجراء حوار لمعالجة التضخم المتزايد وسوء الاستخدام المزعوم للأموال.
وعلى مدى أيام، طالب آلاف المحتجين باستقالة مويز، وإجراء تحقيق مستقل حول أموال اتفاق بتروكاريبي، وهي تحالف بين دول الكاريبي وفنزويلا، وفقا لرويترز.
وكان الغرض من الاتفاق الخاص بشراء الطاقة هو المساعدة في توفير الأموال اللازمة للتنمية في البلد الفقير، الذي ضربته الكوارث الطبيعية، ويصنفه البنك الدولي على أنه أفقر دولة في الأمريكتين.
وألقت الاحتجاجات، التي تردد أنها أسفرت عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين، الضوء على مخاوف واسعة النطاق بشأن حالة الاقتصاد وسط تضخم متزايد ومشقة يتكبدها السكان لتوفير الاحتياجات الأساسية.
وفي خطاب ألقاه في القصر الرئاسي، قال مويز، أمس الخميس، إنه لن يسلم البلاد لمهربي المخدرات، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد للحيلولة دون اندلاع حرب أهلية.
وتابع: “أنا جوفينيل مويز رئيس الدولة.. لن أسلم البلاد للعصابات المسلحة ومهربي المخدرات” في إشارة إلى مسؤولين حكوميين، قال إنهم خرجوا إلى الشوارع مع “زعماء عصابات مطلوبين بموجب القانون”.
لكنه أضاف: “سمعت صوت الشعب، أعرف المشكلات التي تؤرقهم، لهذا السبب اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات، طلبت من رئيس الوزراء شرحها وتطبيقها دون تأخير لتخفيف المعاناة”.