في رسالتها لمؤتمر “وارسو”. مريم رجوي: احترموا نضال شعبنا ضد العبودية الدينية والعبودية الجنسية

آخر تحديث : الجمعة 15 فبراير 2019 - 9:19 صباحًا
في رسالتها لمؤتمر “وارسو”. مريم رجوي: احترموا نضال شعبنا ضد العبودية الدينية والعبودية الجنسية
باريس:

>> يجب أن لا يبقى لدى الملالي لا رصاصة واحدة ولا دولار واحد ولا برميل نفط

وجهت زعيمة “المقاومة الإيرانية” مريم رجوي، رسالة إلى مؤتمر الجاليات الإيرانية بأوروبا والذي شهدته العاصمة البولندية “وارسو”، أمس الخميس، وقد أكدت “رجوي” في رسالتها على حق الشعب الإيراني في نيل حريته والعيش بكرامة والتخلص من ديكتاتورية “نظام الملالي”

رسالة مريم رجوي إلى تظاهرة الإيرانيين في وارسو أيها المواطنون الأحرار يا أنصار المقاومة الإيرانية السيد العمدة جولياني، السيد غزالي والسيناتور توريسلي أيها النواب والشخصيات البولندية نواب الشعوب الأوروبية والشخصيات المحترمة أحيّيكم جميعًا

اجتمعتم اليوم لكي توصلوا صوت الشعب الإيراني المنادي بالحرية والديمقراطية إلى أسماع المؤتمر الدولي المقام في وارسو ضد النظام الإيراني. إنكم صوت المنتفضين في إيران الذي يدعو العالم إلى عدم مواصلة الصمت أكثر من هذا تجاه الحقوق المسحوقة للشعب الإيراني.

إن السجناء السياسيين في غياهب سجون خامنئي، ومواطنينا الكرد والترك والبلوتش والعرب، والنساء والشباب، والعمال والمزارعين، والمعلّمين والطّلاب، كلهم، ومعاناتهم وآلامهم وأمنياتهم المقموعة كلها تتبلور في صوتكم.

إنّ طلبهم الملح من العالم وتوقعهم العادل من مؤتمر وارسو هو أن يعترفوا بحق مقاومةالشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام الفاشي الديني ونيل الحرية.

إن الشعب الإيراني جدير بهذا الحق؛ لأنه أثبت هذا الحق بجدارة، بصموده الطويل من أجل الحرية والانتفاضات والاحتجاجات المستمرة منها ما جرى في العام الماضي، بوجه أحد أشرس وأكثر الدكتاتوريات سفكًا للدماء وقسوة في العالم.

نعم، طلبنا بسيط وواضح؛ احترموا نضال شعبنا ضد العبودية الدينية والعبودية الجنسية. ولكن هذا ليس امتياز أو منة على شعبنا، وإنما لتكن نهاية لظلم وإجحاف طويل فُرض على الإيرانيين، بتنفيذ سياسة الغرب في المساومة مع النظام الحاكم.

المسألة هي أنه لماذا اعترفتم بنظام في إيران وهو نظام احتلالي، نظام التعذيب والإعدام، ونهّاب لثروات إيران ورصيد الشعب الإيراني لصرفها لقتل شعوب المنطقة وإنفاقها على المجموعات الإرهابية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: أمريكا لم تعد «تحافظ آيات الله وتعاطف معهم» وأضاف: «تجاهلنا المتعمد على أخطار هذا النظام قد تغير». والكل يتذكر أن الإدارات الأمريكية السابقة منحت امتيازات ضخمة للملالي حيث ألحقت خسائر كبيرة بالشعب الإيراني والمقاومةالإيرانية، والآن طريق التلافي لهذه الخسائر كلها هو الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي.

بطبيعة الحال، كما قال مسعود رجوی قائد المقاومة «إسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية وسيادة جمهور الشعب، هو من واجب الشعب الإيراني وجيش التحرير. لم نطلب ذلك إطلاقًا وأبدًا من أي أحد آخر سوى شعبنا الحبيب وأبنائه البواسل».

أيها المواطنون، أيها الأصدقاء الأعزاء:

في الشهور الأخيرة، ولمواجهة إرهاب ومساعي نظام ولاية الفقيه لإثارة الحروب، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على هذا النظام، فضلًا عن أمريكا. ولكن هذا ليس كافيًا ويجب الوقوف أكثر حزمًا وصرامة مقابل النظام. تعلمون أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيةيدعو منذ عام 1981 بفرض عقوبات تسليحية ونفطية على الدكتاتورية الدينية.

الجميع يعلم أن أعمال النهب التي مارسها الملالي هي تسببت في فقر وجوع معظم الإيرانيين. الواقع أن الملالي قلقون من فقدان توازن حكمهم. لذلك نكرر مرة أخرى: يجب أن لا يبقى لدى الملالي لا رصاصة واحدة ولا دولار واحد ولا برميل نفط.

إن سياسة إدراج المؤسسات والأفراد المجرمين للنظام في القوائم، ستكون مؤثرة عندما يتم إدراج كل قوات الحرس في قائمة الكيانات الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية وقائمة الاتحاد الأوروبي.

إن دوامة الدماء والكوارث ودعم المجموعات الإرهابية القاتلة التابعة للنظام في المنطقة، والبرنامج الصاروخي، والهجمات السيبرانية، والنشاطات من أجل صناعة القنبلة النووية، وآلية قمع الشعب الإيراني ونهب ثروات البلاد كلها تحصل على أيدي هذا الفيلق الشيطاني. العمود الفقري والحافظ لنظام ولاية الفقيه هو قوات الحرس. يجب عدم التأمل ولو للحظة في تسميتها كقوة إرهابية.

نقول للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي أعلنت تدشين آلية مالية للنظام: لماذا لم يوفروا كل هذه السنوات آلية لإنقاذ السجناء السياسيين من أعمال التعذيب التي يمارسها جلادو خامنئي؟

لماذا لم يؤسسوا آلية لمحاكمة قادة هذا النظام بسبب ارتكاب مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988؟

لماذا لم يشكلوا آلية لمنع القمع والاعتقال الذي يمارسه النظام ضد العمال والطلاب والشباب الإيرانيين الذين شاركوا في الاحتجاجات العادلة؟

في العام الماضي، اعتقل آلاف الأشخاص بسبب الاحتجاج على النظام، قتلوا عددًا من المنتفضين وأعلنوا أنهم انتحروا وعذبوا الكثيرين.

مع ذلك، فإن الشعب الإيراني، لا يبقى صامتًا، الانتفاضات والاحتجاجات ونشاط الأعضاء البواسل في معاقل الانتفاضة ستستمر إلى حين أن يحقق ألف أشرف وجيش التحرير النصر والحرية، بالاعتماد على انتفاضات الشعب الإيراني.

وعلى هذا الأساس أعلن مطالب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية:

1. إدراج كل قوات الحرس ووزارة المخابرات التابعة للملالي في قائمتي وزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي 1. طرد عملاء مخابرات الملاللي وقوة القدس الإرهابية من أمريكا وأوروبا 2. إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي 3. إحالة ملف مجزرة السجناء السياسيين التي ارتكبها النظام عام1988 إلى محكمة الجنايات الدولية 4. طرد نظام الملالي غير الشرعي من الأمم المتحدة والاعتراف بممثلية المقاومة العادلة للشعب الإيراني 5. رد قاطع للنظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وقواته من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان 6. إرغام الحكومة العراق على دفع تعويضات لمنظمة مجاهدي خلق وجيش التحرير الوطني الإيراني ازاء ممتلكاتها وتجهيزاتها وأسلحتها ومعكسراتها 7. الاعتراف بحق مقاومة الشعب الإيراني لإسقاط النظام الفاشي الدينيحق الشعب الإيراني لنيل الحرية والمساواةوحق الشعب الإيراني لتحقيق سلطة الشعب.

التحية للحرية

التحية للشعب الإيراني

التحية لكم جميعًا وعزمكم الجازم لتحقيق الحرية.

رابط مختصر
2019-02-15
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر