بينما يبدو رئيس البرلمان المعارض الذي نصب نفسه رئيسا لفنزويلا مزعجا بكثرة تصريحاته وبينما ذهب الي كل العالم يحرض ضد بلده وبينما الكهرباء تنقطع وتعود وبينما الولايات المتحده تستخدم التلويح بالتدخل عسكريا في فنزويلا لارهاب الرئيس ” مادورو” ورفاقه وبينما المساعي تجري كل ثانيه لاستمالة قائد الجيش الفنزويلي فأن لم يكن فالترتيب لانقلاب ولنشقاق عليه داخل الجيش..نقول بينما كل ذلك يجري تصل الي نطار ” ماركيشا ” القريب من العاصمه ” كراكاس ” ـ يشبه مطار الماظه مثلا ـ طائرتان روسيتان احداهما نقل كبيره من طراز انتونوف 124 العملاق قيل انها تحمل مساعدات عاجله وقيل انها تحمل 37 طنا من المعدات التي لا يعرف احد حتي الان نوعها وتخصصها وربما معدات لاصلاح محطات الكهرباء هناك مع طائره اخري .. وكالة الانباء الفرنسيه ذكرت ان ما يقرب من مائة جندي روسي بقيادة الجنرال فاسيلي تونكوشكوروف قد وصلوا فعلا الي الاراضي الفنزويليه والجنرال تونكوشكوروف هو مدير سلاح التعبئه الروسي!
وان القوات الروسيه ـ يقول شهود عيان ـ خرجوا في حراسة الحرس الوطني الفنزويلي! لا احد يعرف هل القوة الروسيه مقدمه لقوات اخري ام لا..وان كانت القوة لا تكفي لتواجد عسكري روسي مؤثر في حالة انفجار الاوضاع كل ما نعرفه هو ما قالته روسيا من ان تواجدها بناء علي اتفاق مع الحكومه الفنزويليه!
هكذا تدخل الازمه في فنزويلا الي حسابات جديده وتؤكد روسيا بوتين انها جاده في استعادة نفوذ ومكانة الاتحاد السوفيتي القديم وسبق ـ هنا وغير هنا ـ ان نفينا وود اتفاق روسي امريكي لتقسيم العالم وانها كلها اشاعات ـ يقع فيها للاسف بعض المحللين والمعلقين السياسيين المصريين والعرب ـ تهدف الي تشويه روسيا خصوصا في بلادنا العربيه ومساواتها بالولايات المتحده العدو الاساسي للشعب العربي ولكل الشعوب التي ترفض الخضوع في كل العالم!
القوات الروسيه الرمزيه ربما ستبدأ بحماية القصر الجمهوري وما نتوقعه هيستريا اضافيه مزعجه لعملاء امريكا في قنزويلا…بل في كل مكان..فما تفعله روسيا هناك بعدما فعلته في وقف تدمير سوريا والتدخل الحاسم في القرم يؤكد اننا نسير بسرعه غير متوقعه نحو نظام عالمي جديد لن يكون مستباحا امريكيا!
