قال الجيش السوري، إن إسرائيل شنت غارات على منطقة صناعية في مدينة حلب تسببت في أضرار مادية فقط، في حين ذكر مصدران من المعارضة أن الضربات أصابت مخازن ذخيرة إيرانية ومطارا عسكريا تستخدمه قوات طهران.
وأصدر الجيش بيانا قال فيه “الدفاعات الجوية تتصدى لعدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرق حلب وأسقطت عددا من الصواريخ واقتصرت الأضرار على الماديات”.
ولم يصدر تعليق من إسرائيل.
وتسببت الانفجارات في انقطاع الكهرباء في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا والمركز الصناعي الرئيسي الذي عانى وطأة القتال والقصف الجوي الروسي والسوري لمناطق كانت تسيطر عليها المعارضة.
ويقول خبراء عسكريون، إن حلب الواقعة بشمال سوريا واحدة من المناطق الرئيسية التي بها وجود عسكري قوي للحرس الثوري الإيراني الذي يدعم فصائل محلية تقاتل منذ سنوات مع الجيش السوري لإلحاق الهزيمة بالمعارضة المسلحة.
وصرح مصدران بالمعارضة على دراية بالوجود العسكري الإيراني في المنطقة بأن مخزن ذخيرة كبير ومركز للإمدادات اللوجيستية تابعين لفصائل تدعمها إيران داخل المنطقة الصناعية تلقيا إصابات مباشرة.
وأضافا أن ضربات أخرى أصابت محيط مطار النيرب على مشارف حلب، في ثاني ضربة من نوعها على منشأة تستخدمها قوات إيرانية في أقل من سنة واحدة.
ووسعت فصائل شيعية مدعومة من إيران نطاق سيطرتها على مناطق ذات غالبية سنية حول دمشق وفي جنوب وشرق سوريا في أماكن شهدت قصفا عنيفا وهو ما أدى إلى نزوح جماعي أو لجوء إلى دول مجاورة.
وأثار نفوذ إيران المتنامي في سوريا، حيث عقدت صفقات اقتصادية وتجارية، إمكانية حدوث مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وهاجمت إسرائيل، التي تعتبر إيران أكبر تهديد لها، أهدافا لإيران في سوريا مرارا وأهدافا لفصائل متحالفة معها بما فيها جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي هذا العام إنه هاجم أهدافا إيرانية تشمل مخازن ذخيرة في مطار دمشق الدولي.
وسبق وأن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل نفذت “مئات” الهجمات خلال الأعوام القليلة الماضية لتحجيم إيران وحليفتها جماعة حزب الله.
وقالت إسرائيل إن من الأهمية البالغة عرقلة نفوذ إيران العسكري المتنامي في سوريا وتعهدت بإخراج قواتها من البلاد.
ومع اقتراب الانتخابات زادت الحكومة الإسرائيلية من هجماتها في سوريا، كما اتخذت موقفا أكثر تشددا تجاه حزب الله على الحدود مع لبنان.