نشر موقع إيران الحرة المعارضة تقريرا حول المساعدات الشعبية لإنقاذ المتضررين بالسيول جاء فيه:
حدوث السيل في أكثر من ٢٧ محافظة أدى حتى الآن لخسائر مالية وفي الأرواح كبيرة جدا ودمار كبير للشعب المتضرر بالسيل من المدن والقرى ومن المنازل والبيوت.
فثلثا مدينة آق قلا في محافظة غلستان غرقت بالمياه. وتضررت ١٢ مدينة في هذه المحافظة بالسيل. والحالة مأساوية في وسط مدينة ورود وجوبيار وبهشهر وسيمرغ وبابل.
المتشردون والمحاصرون بالسيل يحتاجون بشدة للغذاء وماء الشرب والغطاء والخيام وبقية الاحتياجات الأولية للحياة.
كما أن هناك خطر توسع السيل وطوفان الأنهر في خوزستان ووبوشهر وايلام وكرمنشاه وشرق كردستان وكهغيلوية وبوير أحمد وجهار محل وبختياري وفارس وغرب أصفهان وجنوب قم ومنطقة البرز.
ووفقا لتقارير الشبكات الاجتماعية فعملاء ومؤسسات النظام لم تقم بأي عمل للشعب المتضرر في هذه المناطق ومنعت مشاركة والمساعدات الشعبية المباشرة من الوصول للمتضررين بالسيل والمتشردين في هذه الحادثة وأعلنوا بأن أي نوع من أنواع جميع المساعدات الشعبية للمناطق المتضررة بالسيل ممنوع إلا عن طريق الحسابات الرسمية لجمعية الهلال الأحمر ولجنة الإغاثة.
جاويد نيا نائب المدعي العام للنظام حذر الأشخاص والشخصيات المعروفة بإغلاق حساباتهم وتجميد المبالغ المجموعة، وأنه سيتم تسليمها إلى المنظمات المذكورة أعلاه ، في حال أقدموا على جمع المساعدات ولذلك يجب عليهم الابتعاد عن أي نوع من تلك الأعمال في هذا المجال.
فمسؤولو النهب والسلب في نظام ولاية الفقيه يريدون بالخداع تقديم قسم بسيط من المساعدات الشعبية باسمهم وابتلاع القسم الأكبر منه ونهبه.
والدعايات الحكومية تسعى لتسطير الأكاذيب والتحدث عما يسمى بمساعدات قوات الحرس والبسيجيين والملالي للشعب المتضرر ولكن لا نشاهد شئيا من ذلك في الحقيقة ولا نرى سوى أيادي فارغة وتشرد المتضررين بالسيل.
إن المساعدات الشعبية الطوعية أخافت الملالي بشدة، فهم خائفون بشدة من هذا العمل الشعبي التطوعي لمساعدة المتضررين بالسيل من أن يتحول لانتفاضة وطنية عارمة. والعمل الوحيد الذي قامت به هذه الحكومة هو إرسال القوات القمعية الخاصة بها للمناطق المتضررة بالسيل خوفا من الثورات الشعبية وذلك بحجة مساعدة المناطق المتضررة بالسيل.
لكن الشعب الإيراني يعلم جيدا بأنه لا يجب السكوت أبدا أمام هذا النظام والسياسات الغادرة. الشعب يعلم جيدا أنه لا يجب توقع مساعدة هذه الحكومة لهم. فالتاريخ شاهد على ما حدث للمتضررين بالزلزال وواضح للجميع.
المساعدة الحقيقة هي الاتحاد والأيادي المتحدة كما يجب تشكيل اتحاد وطني لمساعدة الشعب المتضرر بالسيل وذلك لتبديل الكارثة الوطنية لتضامن وتعاون وتعاضد وطني.
ارسلت السيدة مريم رجوي رسالة للمواطنين الإيرانيين في انحاء البلد جاءت فيها:
هبوا لمساعدة العائلات المنكوبة بالسيول وامنحوهم حبكم وعطفكم. لقد جلب الملالي هذه المحنة على مدننا وشعبنا، فتعالوا لنحوّل هذه المصيبة، إلى خير وعمل صالح يتمثل في التضامن بيننا، فهو أعظم قوة لأمتنا.