مصر في حالة من المواجهة العنيفه مع حروب متعدده ومتراكبه العناصر والتأثيرات حيث دخل فيها الارهاب المسلح والاختراق الفكري أضافة الى حرب أقتصادية متعددة الجوانب غير معلنه.
وهذا يتطلب المواجهة الشامله من قبل الدولة المصرية على المستويات العسكرية والفكرية والاعلامية من خلال تقوية القوات المسلحة المصرية بكافة القوى البشرية القادرة على المواجه وكذلك تزويدها بالمعدات المناسبة لهذه المواجهة وهذا ما تقوم به القيادة السياسية الحكيمة حيث وصلت الى أعلى مستويات الاستعداد التي حققت النصر على الارهاب وعلى القوى التي تهدد مصادر الطاقة داخل الحدود المصرية.
وعلى الجانب الآخر وفي الوقت الذي نجد فيه انتصارات عسكرية على العدو نجد سلبيات تزحف في لحظات الانشغال في أمور لها أولويات من خلال ثقافة حب الظهور والشخصنه وصناعة الابطال المزيفه لاحداث شرخ مجتمعي كبير يتم من خلاله التعتيم على أنجازات القوات المسلحة المصرية والقيادة السياسية المنتصرة وأبراز شخصيات مثيرة للجدل في عملها الوطني وأنجازاتها المبهمة في مجالات متعددة.
السؤال المشروع الذي يجب أن نجيب عليه بشفافية يتمثل في : هل الفن والادب الذي تقدمه بعض الملتقيات والصالونات الثقافية هو فن حقيقي يتناسب مع طبيعة مرحلة بناء الانسان المصري الحديث القادر على أدراك ما يحيط به من تحديات بحكمة ورشاد …. أي هل هو فن يحمل سمة الالتزام والمقاومة والتقدمية ؟
وفق ذلك ونحن نكتب عن الادب الملتزم والمقاوم والتقدمي لابدمن تسليط الضوء على بعض الممارسات السلبية التي تمارس داخل الملتقيات الثقافية التي مهمتها تتمثل في الارتقاء بالوعي المجتمعي وصولا الى العقل الجمعي.
لابد لنا أن نواجه هذه الممارسات السلبية التي دأبت بالتعتيم الممنهج حول أنجازات القوات المسلحه المصرية في تحرير سيناء المصرية أضافة الى تحرير طابا المصرية من خلال التحكيم الدولي حيث أنتصر الفريق المصري القانوني على خصمه العدو الصهيوني بالضربة القاضية.
أن تسليط الضوء في بعض الملتقيات والصالونات الخاصه على أنجازات أصحاب الشركات الخاصة في سيناء بعد تحريرها يتنافى مع سمات الفن والادب الوطني بأبعاده الثلاثة ( الالتزام والمقاومه والتقدمية) ويجعل منه فنا وأدباُ يخدم مصالح شخصية بحته يؤدي الى صناعة صنم من أصنام الاختراقات الفكرية.
وفي الوقت نفسه فأن الملتقيات الثقافية وكأنها توحي الى الكثيرين من الشباب الذين يحضرون نشاطات هذه الملتقيات والصالونات ولم يتوفر لديهم حقيقة صانعي الانتصارات بأن هؤلاء الاشخاص هم الذن حرروا سيناء الحبيبة.
السؤال المهم : – لماذا لم يذكر أسماء قادة القوات المسلحه الذين قادوا الانتصارات لتحرير سيناء في سنة 1973 مثل السادات والمشير أحمد أسماعيل علي والفريق سعد الدين الشاذلي والمشير الجمسي وآخرون ؟
– لماذا لم يذكر إسم أحمد عصمت عبد المجيد وإسم مفيد شهاب وأخرون من أعضاء فريق المطالبة وأعادة طابا ؟
– – لماذا لم يذكر بأن الفريق المصري في قضية تحكيم طابا قد انتصر بالضربة القاضية على العدو الصهيوني ؟
أن التعتيم الاستراتيجي الممنهج لهذه الملتقيات حول أنجازات القوات المسلحة وفريق المصري في لجنة التحكيم هو الظلم البائن في طمس الحقيقة.
رحمة الله على الأبطال الحقيقيين في تحرير سيناء الحبيبة.